اقتصادكم
"لا أحد يستطيع مجاراة المغرب"، هكذا عنونت صحيفة "آس" الإسبانية تقريرها عن المباراة التاريخية التي جمعت بين المنتخب المغربي ونظيره الأمريكي في ربع نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة، والتي انتهت بتأهل "أشبال الأطلس" إلى نصف النهائي، في إنجاز يعيد إلى الأذهان ما حققه "أسود الأطلس" في مونديال قطر 2022.
المنتخب المغربي واصل تألقه في البطولة، وهذه المرة بفضل أداء رائع من مهاجمه زبيري، الذي خطف الأنظار مجددًا رغم أن الفيفا لم تحتسب له أي هدف رسميًا: الأول نُسب لزميله زهواني، والثاني اعتُبر هدفًا عكسيًا من اللاعب الأمريكي ويندر، لكنه كان محورياً في كلا الهدفين.
المنتخب الأمريكي بدأ المباراة بشكل جيد، لكنه عجز عن تحويل أفضليته إلى أهداف، وهو ما كلفه غاليًا. وكما تقول "آس": "في هذا المستوى، من يُضيع فرصه، يدفع الثمن".
في أول فرصة حقيقية للمغاربة، تألق معما بمجهود فردي رائع، ومرر الكرة إلى زبيري - أو زهواني حسب ما تراه الفيفا - لتسكن الكرة الشباك معلنة تقدم المغرب. الأمريكان طالبوا بخطأ في بداية الهجمة، لكن الحكم احتسب الهدف بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو (VAR).
قبل نهاية الشوط الأول، عاد الـVAR للظهور، وهذه المرة لصالح الولايات المتحدة، حيث تم احتساب ركلة جزاء بعد شد داخل المنطقة، سجل منها كامبل هدف التعادل قبل التوجه إلى غرف الملابس.
في الشوط الثاني، ساد الحذر بين الطرفين، لكن كما علّقت "آس": "في مثل هذه الأجواء المتوترة، يعرف المغرب كيف يضرب". من رمية تماس، وصلت الكرة إلى زبيري الذي لمسها في الأخير، قبل أن يحولها ويندر بالخطأ إلى مرماه، مانحًا المغرب هدف التقدم من جديد. الحكم لجأ مجددًا إلى تقنية الفيديو ولم يجد أي خطأ في اللقطة.
حاول المنتخب الأمريكي العودة في النتيجة وهاجم بكل قوته. سدد ويندر برأسية ضعيفة، بينما أهدر برينان أخطر فرصة بعد تسديدة مرت قريبة من المرمى. لكن الرد المغربي كان قاسيًا: ياسين أنهى المباراة بهدف ثالث، بعد عمل رائع من بومسعودي، ليستقر الفوز المغربي بنتيجة 3-1.