اقتصادكم
بعد سنة أولى قضاها في رئاسة الحكومة، يبدو أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، لا يريد إضاعة الوقت وكشف مبكرا عن رغبته في الاستمرار على رأس الحكومة لولاية ثانية.
وقال أخنوش في العرض السياسي الذي قدمه اليوم السبت، أمام اعضاء المجلس الوطني لحزبه، "من حقنا جميعا كأحرار أن نكون فخورين بهذه الحصيلة.. ويجب أن ندافع عنها دون خجل.. لأننا بالفعل، في بعض المجالات خصوصا الاجتماعية نجحنا في ظرف سنة واحدة، في تحقيق ما لم ينجز في عشر سنوات".
وأضاف "هذا لأننا نعتبر أنفسنا في تعاقد مع المغاربة الذين منحونا الثقة، ومنحوا ثقتهم في الأغلبية ونشعر بالمسؤولية أمام صاحب الجلالة ونصره الله وأمام الشعب المغربي".
وتابع أخنوش "سنواصل على نفس النهج.. فأمامنا أربع سنين أخرى وأكثر إن شاء الله، لأننا ما زلنا في بداية المسار، مسار التنمية"، في إشارة واضحة منه، إلى تمسكه برئاسة الحكومة في المرحلة المقبلة وعدم التخلي عنها.
وسجل أخنوش أن المنجزات التي حققتها حكومته تجعل الحزب يمضي في "مسار التنمية" بـ"تفاؤل كبير، ولعل الأوراش الحكومية القادمة ستعطي زخما أكبر من قبيل أوراش إصلاح الإدارة، وإصلاح منظومة العدالة، وإصلاح قانون الشغل وإصلاح منظومة التقاعد وغيرها، بالإضافة إلى تفعيل السجل الاجتماعي الموحد الذي سيمكن في آخر هذه السنة من تعميم التعويضات العائلية على 10 ملايين أسرة مغربية إضافية، وتحقيق عدالة اجتماعية فعلية، بعيدا عن مختلف أشكال الانتقائية والانتهازية السياسوية".
واعتبر أخنوش أن ما سماها "الأدوار الطلائعية" التي يلعبها حزب التجمع الوطني للأحرار للمساهمة في رسم "مغرب التقدم والكرامة"، هي نتيجة "طبيعية للاصطفاف المستمر لمناضليه ووقوفهم إلى جانب قضايا المواطنين اليومية، والإجابة على أسئلتهم المطروحة والحفاظ على مكانة الحزب كفاعل في التحول الديمقراطي والاجتماعي الذي تعرفه بلادنا".