اقتصادكم

أرقام صادمة تلك التي كشف عنها وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، المتعلقة بدور المضاربين في ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء وهوامش الربح المرتفعة التي تساهم في زيادة الأسعار.

وأكد مزور، خلال استضافته في برنامج "Le Debrief" على قناة ميدي 1، وجود حوالي 18 مضاربا يتحكمون في سوق اللحوم الحمراء بالمغرب، مشيرًا إلى أنهم قاموا بزيادة هوامش الربح بشكل غير مبرر، لتصل إلى 40 درهمًا، مقارنةً بـ 20 إلى 25 درهمًا في السابق.

وأوضح الوزير أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة لمواجهة هذه الظاهرة ومحاولة الحد من تأثيرها على المواطن المغربي، حيث اتخذت عدة إجراءات تهدف إلى خفض أسعار اللحوم الحمراء. من أبرز هذه الإجراءات فتح باب الاستيراد وإلغاء الرسوم الجمركية على اللحوم لتوسيع العرض في السوق وبالتالي تقليص الأسعار، حيث سمحت باستيراد 200 ألف رأس من الأغنام، بالإضافة إلى إلغاء الرسوم الجمركية لحماية المستهلك من الارتفاع المبالغ فيه في الأسعار. 

بيد أن التحقيقات أظهرت أن هوامش الربح لدى المستوردين تراوحت بين 20 و25 درهمًا للكيلوغرام، في حين كان من المفترض أن لا تتجاوز 10 دراهم. أما الجزارون التقليديون، فقد كانت هوامش ربحهم تتراوح بين 8 و10 دراهم.

وساهمت الإعفاءات الجمركية وضريبة القيمة المضافة في استقرار أسعار اللحوم المستوردة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام 70 درهمًا مقارنة بـ 200 درهم في حال تطبيق الرسوم الجمركية بنسبة 200%. وتحدث الوزير عن نجاح هذه الإجراءات في كبح التضخم في قطاع اللحوم الحمراء، الذي شهد زيادات كبيرة بنسبة 30% في عام 2022، حيث ارتفع سعر لحوم الأغنام من 105 إلى 130 درهمًا، ولحوم الأبقار من 104 إلى 118 درهمًا.