اقتصادكم
تسير أشغال إعادة تأهيل المدينة العتيقة للصويرة بوتيرة بطيئة للغاية، إذ بلغت نسبة تقدمها 58%، علما أن المشروع انطلق في 2019 وينتهي السنة المقبلة.
وبلغت التكلفة الإجمالية لمجموع المشاريع المندرجة في إطار برنامج إعادة تثمين وتأهيل المدينة العتيقة للصويرة، 300 مليون درهما، أي ما يعادل 30 مليار سنتيم، ووصلت نسبة تقدم المشروع إلى 58%، علما أنها وصلت إلى غاية شهر شتنبر الماضي إلى أكثر من 53%.
ويغطي المشروع في المجموع 27 ورشا بالمدينة، منها 5 مشاريع مكتملة و11 قيد الإنجاز و11 في مرحلة الدراسة، ويدخل في إطار البرنامج التكميلي لإعادة تثمين وتأهيل المدينة العتيقة للصويرة (2019-2023).
واجتمعت اللجنة الجهوية المختصة بمقر عمالة إقليم الصويرة لتقييم المراحل المنجزة في هذا المشروع وتلك التي توجد قيد الإنجاز والدراسة، بحضور عامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس الجماعي للصويرة، وممثل صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورؤساء مختلف المصالح الخارجية المعنية والسلطات المحلية.
وشدد المالكي على أهمية الحفاظ على فلسفة هذا الورش الطموح، الذي يعزز الدينامية متعددة الأبعاد التي يشهدها إقليم الصويرة، وخصوصا عبر الحرص على جودة الأعمال المبرمجة، كما أكد على ضرورة التقيد الصارم بالآجال المحددة لهذا البرنامج المهم، مع العمل على تسريع وتيرة الأشغال، خاصة بعد التأخير الذي تسبب فيه موسم الصيف، بالنظر إلى الضغط الكبير الذي شهدته المدينة القديمة بسبب التوافد الكبير للزوار على مدينة الصويرة.
ويستفيد من هذا الورش الخاص بإعادة التأهيل، 13 ألفا من سكان المدينة العتيقة للصويرة، يهم سلسلة من المشاريع التي تتوزع على 4 محاور رئيسية، هي تأهيل المجال العمراني، وترميم وتأهيل التراث التاريخي، وتعزيز الولوج إلى الخدمات الاجتماعية، وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة العتيقة للصويرة.
ويندرج البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة (2019-2023) في إطار الجهود الرامية إلى الحفاظ على المدن العتيقة وتثمينها بعدد من مدن المملكة، كالرباط، والدار البيضاء، ومراكش، وفاس، ومكناس، وسلا، وتطوان.