"أكديطال" تعتزم افتتاح أول مستشفى خارج المغرب في دبي بحلول 2025

آخر الأخبار - 05-10-2023

"أكديطال" تعتزم افتتاح أول مستشفى خارج المغرب في دبي بحلول 2025

اقتصادكم

 

تُخطط مجموعة "أكديطال" (Akdital)، العاملة بالقطاع الصحي الخاص في المغرب، لافتتاح أول مستشفى لها خارج المملكة في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بحلول 2025، بحسب رُشدي طالب، الرئيس والمدير العام في تصريح خص به "بلومبرغ / اقتصاد الشرق".

وأصبحت "أكديطال"، وهي مجموعة تأسست في 2011، أول مجموعة تعمل في القطاع الصحي تدخل بورصة المغرب في دجنبر 2022، إذ تمكنت من جمع 1.2 مليار درهم، عبر زيادة رأس المال وبيع أسهم، ولم يُسجل بعدها أي طرح عام أولي إلى الآن.

ويأتي توجه المجموعة للتوسع في الخارج بعدما كثفت من الاستثمار في بناء مستشفيات جديدة في البلاد، إذ لديها حالياً 21 مستشفى ومن المرتقب أن يتضاعف الرقم بداية 2025، بما سيرفع الطاقة الاستيعابية من 2200 إلى 4000 سرير، حسب المصدر ذاته.

ويُجري مسؤولو الشركة، التي تقدر قيمتها السوقية بنحو 5.9 ملايير درهم، مفاوضات مع مُطورين عقاريين إماراتيين لحسم تفاصيل بناء المستشفى في دبي، إذ من المرتقب أن تتم إدارته من خلال شركة جديدة سيتم تأسيسها لهذا الغرض عن طريق إيجار طويل الأمد.

وعن اختيار دبي التي بها استثمارات خاصة كبيرة في القطاع الصحي، قال رشدي: "بعد دراسة هذه السوق وجدنا أن القطاع الصحي في دبي موجه للنخبة، أما الطبقة العاملة والمتوسطة بصفة عامة فلا يتيح لها التأمين الولوج إلى المصحات الموجودة ولا تجد عرضاً صحياً ملائماً لوضعيتها الاجتماعية، ولذلك نرى أن هناك حاجة وفرصاً للاستثمار في هذا الصدد".

وتراهن "أكديطال" على استهداف شريحة الجاليات المقيمة في دبي، على رأسهم المغاربة المقدر عددهم بنحو 200 ألف، فيما يصل عدد الأجانب المقيمين في الإمارة بشكل عام حوالي 2.5 ملايين شخص من مختلف الجنسيات، على رأسها الباكستانية والهندية والمصرية.

ويقدر الرئيس المدير العام لـ"أكديطال" أن تكون كلفة الاستثمار في الإمارات مرتفعةً مقارنة بالمغرب بالنظر لأسعار العقار التي لا تكف عن الارتفاع، وأفاد بأن اقتناء المعدات الطبية سيتطلب 15 مليون دولار على الأقل، وتخطط الشركة للعودة إلى بورصة الدار البيضاء لجمع تمويل جديد لضمان التوسع في الخارج، في كل من دبي ودكار وأبيدجان بحلول نهاية 2025.

ونمت مداخيل المجموعة في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 84% إلى 828 مليون درهم، فيما قفزت الأرباح الصافية بنسبة 160% إلى 67 مليون درهم، وكان ذلك مدفوعاً بزيادة المرضى الوافدين بنسبة 94% إلى 170 ألفاً.

ويتوقع رشدي طالب أن تصل الإيرادات إلى ملياري درهم والأرباح إلى 200 مليون درهم بنهاية العام الجاري مع بدء تشغيل عدد من المستشفيات الجديدة. وتأتي هذه التوقعات المتفائلة مع تنفيذ البرنامج الحكومي لتعميم التأمين عن المرض، وهو ما يشجع نسبةً مهمةً من المواطنين للجوء إلى القطاع الصحي الخاص.