إنتاج الأسمدة.. قطاع واعد لتعزيز التعاون بين المغرب وكوريا الجنوبية

آخر الأخبار - 24-09-2022

إنتاج الأسمدة.. قطاع واعد لتعزيز التعاون بين المغرب وكوريا الجنوبية

اقتصادكم

أكد فتح الله ولعلو،  الباحث في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن بإمكان المغرب وكوريا الجنوبية عقد شراكات في عدة قطاعات، لا سيما إنتاج الأسمدة واللوجستيك .

وأبرز ولعلو، في مائدة مستديرة حول “العلاقات الاقتصادية بين المغرب وكوريا الجنوبية، أجندات التعاون في أفريقيا” نظمها المركز بالتعاون مع المعهد الكوري للسياسات الاقتصادية الدولية، أن المغرب يتوفر على مؤهلات عديدة في مجال إنتاج الأسمدة وكذلك في مجال اللوجستيك مع ميناء طنجة المتوسط​​، والتي يمكنها أن تكون موضوع شراكات مثمرة مع كوريا الجنوبية.

وتابع الخبير أن الاقتصاد الكوري الجنوبي مر بمرحلتين، من اقتصاد التصدير إلى اقتصاد مركب ومتنوع، مشيرا إلى أن هذا التحول يتيح استخلاص دروس مهمة.

وأشار الباحث، إلى أن الأمر يتعلق بنجاح التناسق بين الدولة والقطاع الخاص، والانتقال من نظام المركزية السياسية إلى نظام التعددية، والتقاطع بين الجغرافيا السياسية والجيو-اقتصادية، والاهتمام بالتكوين والتربية .

وشدد الخبير على أهمية التفكير في العلاقات الثنائية، مع الأخذ بعين الاعتبار الإكراهات الحالية، لا سيما قضية الغذاء والطاقة، داعيا المستثمرين والشركات الكورية الجنوبية إلى مواكبة المغرب في اهتمامه بالمهن العالمية، مثل السيارات والطيران والطاقات المتجددة.

من جانبه، استعرض الباحث البارز بمركز الدراسات من أجل الجنوب الجديد، العربي الجعايدي، تجربة صناعة السيارات في كوريا الجنوبية، مشيرا إلى أنها تشكل تجربة ناجحة لعوامل عدة .

وفي هذا الصدد، يتابع الجعايدي، فإن السؤال المطروح يتعلق أولا بدور الدولة في تنمية الاقتصاد، ودور الرأسمال البشري والتربية، والتكنولوجيا، والانفتاح على العالم، فضلا عن القدرة التفاوضية للفاعلين الكوريين.

وقال الباحث بخصوص صناعة السيارات الأفريقية، إن الإنتاج الأفريقي، الذي يتجاوز بقليل مليون وحدة سنويا، يتمركز في جنوب إفريقيا والمغرب ، مسجلا أن تطوير قطاع السيارات في إفريقيا هو ثمرة تفاعل مستمر بين استراتيجيات الشركات متعددة الجنسيات والظروف المحلية.

من جهته، تحدث لي يونغ سون، الرئيس السابق لـ”جامعة هاليم”، عن الإمكانات الكبيرة لتنمية الشراكة الاقتصادية بين البلدين في عدة مجالات، لا سيما الطاقات المتجددة والتقنيات الجديدة.

وأشار إلى أن النموذج الكوري الجنوبي مستوحى من أهمية دور الدولة في تعزيز الإنتاج المحلي