اقتصادكم
تدرس الشركة الإسبانية Actividades de Construcciones y Servicios (ACS)، المملوكة لفلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، في الوقت الحالي تقديم عرض للفوز بعقد ضخم لبناء الملعب الكبير الحسن الثاني في الدار البيضاء، وهو مشروع يطمح من خلاله المغرب، إلى احتضان نهائي كأس العالم 2030 لكرة القدم.
ولم يمنع تنافس الملعب الكبير الحسن الثاني في الدار البيضاء مع كل من ملعب كامب نو في برشلونة وملعب سانتياغو برنابيو في مدريد، على احتضان المباراة النهائية للمونديال، فلورنتينو بيريز من التفكير في المشاركة في هذا الورش الضخم، الذي يبلغ قيمة عقده 470 مليون يورو، وذلك حسب ما أوردته صحيفة Vozpópuli الإسبانية.
في شهر أبريل الماضي، قامت المملكة بإطلاق عملية طلب العروض الخاصة بالأشغال بشكل رسمي. وتم تحديد العاشر من يونيو المقبل كآخر أجل لتقديم العروض من طرف شركات البناء المهتمة بالمشروع.
وتؤكد مصادر صحيفة Vozpópuli أن شركة فلورنتينو بيريز بدأت تحركاتها منذ عدة أشهر، إلا أنها لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد، في انتظار تقييم نهائي للمخاطر المحتملة ذات الطبيعة المتعددة التي قد تصاحب المشروع.
"أكبر ملعب في العالم"
توجد عدة شركات بناء إسبانية كبرى على تواصل منذ شهور مع مكاتب محاماة رفيعة المستوى ذات خبرة في مجال الصفقات العمومية المغربية.
وتهدف هذه الشركات من خلال هذه التحركات إلى الحصول على استشارات قانونية وضمانات تتعلق بالأمن القانوني، إلى جانب تقييم شامل للجدوى الاقتصادية والاستراتيجية والمؤسساتية للمشروع الذي يوصف بأنه مشروع "أكبر ملعب في العالم".
يحمل المشروع في حد ذاته جاذبية كبيرة على مستوى البنية التحتية، بالنظر إلى سعته الاستيعابية المقدرة بـ 115.000 متفرج، وهو الرقم الذي يتطلع المغرب إلى تحقيقه. ويُنتظر أن يعزز هذا المعطى حظوظ المغرب في إقناع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإسناد تنظيم المباراة النهائية له بدلًا من إسبانيا.
وتعتبر الطاقة الاستيعابية من العوامل الأساسية في المنافسة التي يخوضها ملعب العاصمة الاقتصادية مع كامب نو في برشلونة، الذي سيصل بعد تجديده إلى حوالي 105.000 متفرج، وسانتياغو برنابيو في مدريد، الذي يسعى بدوره إلى الوصول إلى 85.000 متفرج.
أما فيما يخص مدة إنجاز الأشغال، فقد حددها المغرب في حوالي 30 شهرًا، بهدف الانتهاء من بناء الملعب مع نهاية سنة 2027، خاصة وأن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الفيفا ستُصدر قرارها النهائي بشأن مكان إقامة النهائي في سنة 2028.
أي أن القرار سيُتخذ قبل عامين من تنظيم أكبر تظاهرة كروية في العالم، وهو الحدث الذي يساهم أيضًا في دفع مشاريع بنية تحتية ضخمة بين إسبانيا والمغرب، مثل مشروع نفق محتمل لربط البلدين والقارتين في الوقت ذاته.