استمرار مخاوف الفلاحين.. وتحذيرات من تداعيات تأخر التساقطات على الموسم الفلاحي

آخر الأخبار - 05-11-2025

استمرار مخاوف الفلاحين.. وتحذيرات من تداعيات تأخر التساقطات على الموسم الفلاحي

اقتصادكم

 

ونحن في بداية شهر نونبر الجاري، ما زال الترقب سيد الموقف في الأوساط الفلاحية بالمغرب، مع تأخر التساقطات المطرية التي تعد مفتاح الموسم الفلاحي الجديد، فبعد أسابيع من الجفاف، لا تزال المؤشرات المناخية تثير قلق الفلاحين والمهنيين، في وقت أكدت فيه الحكومة أن الوضع المائي بالبلاد يعيش مرحلة “استثنائية”.

فقد سبق وأوضح وزير التجهيز والماء، نزار بركة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن المغرب يواجه أزمة جفاف للسنة السابعة على التوالي، مشيرا إلى أن “نسبة ملء السدود لا تتجاوز حاليا 32 في المائة، بعد أن كانت 40 في المائة في شهر ماي الماضي”. 

وأضاف أن واردات المياه خلال شهر شتنبر لم تتجاوز 160 مليون متر مكعب، في حين بلغ العجز المائي نحو 58 في المائة، رغم تحسن نسبي في التساقطات خلال السنة الماضية.

وفي اتصال مع موقع "اقتصادكم"، حذر الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا من أن تأخر الأمطار خلال الأسابيع الأولى من الموسم الحالي “يزيد من حالة القلق في صفوف الفلاحين”، رغم بعض التساقطات المحدودة التي شهدها مطلع نونبر والتي وصفها بأنها “أفضل مما كان عليه الوضع في أكتوبر”. 

وأشار إلى أن غياب معطيات رسمية دقيقة حول الوضعية المطرية الحالية والتوقعات المستقبلية “يجعل الفلاحين يعيشون حالة ترقب حذرة قبل الشروع في الزرع”.

وأوضح أوحتيتا أن المناطق الشمالية والغربية استفادت نسبياً من التساقطات الأخيرة، كونها تساهم بأكثر من 85 في المائة من إنتاج الحبوب على المستوى الوطني، بينما تعيش المناطق الوسطى والجنوبية “مرحلة انتظار” قد تمتد إلى غاية دجنبر، أملا في تحسن الوضع المطري. 

لكنه في المقابل، حذر من أن استمرار ضعف التساقطات “سيؤثر سلباً على المردودية والمساحات المزروعة، إذ لم يعد الفلاح المغربي يغامر بزراعة مساحات واسعة بعد سبع سنوات من الجفاف”.