اقتصادكم
تتطلع شركة "عليا - Alya"، المتخصصة في خدمات الدفع الآجل، أو ما يُعرف بنموذج "اشترِ الآن وادفع لاحقاً"، إلى سوق متنامية تُقدر بمليارات الدراهم، متلمسةً النجاح الذي حققته في أوروبا وأميركا والشرق الأوسط.
وحسب إبراهيم زايد، مؤسس الشركة، في مقابلة مع "الشرق"، فإن سوق الدفع الآجل تُقدر بنحو 15 إلى 20 مليار درهم، وتوقع أن ترتفع إلى 50 مليار درهم بنهاية العقد الجاري، مع توسع استخدام آليات الدفع الإلكتروني.
وأظهر مؤشر المدفوعات لشركة "ماستركارد" لسنة 2022، أكد 74% من المستهلكين معرفتهم بمفهوم "اشتر الآن وادفع لاحقاً"، وحوالي 39% منهم مرتاحون لاستخدامه لأنهم يفضلون المرونة والراحة التي توفرها هذه الخدمة.
وفي هذا الاتجاه قال زايد إن "نجاح هذه الحلول يأتي في وقت تشهد فيه الأسواق تضخماً وارتفاعاً في أسعار الفائدة ما سبب انخفاضاً في القدرة الشرائية"، ونوه بأن هذه الحلول تُتيح للتجار زيادة مبيعاتها كما تساعد الزبناء على تدبير أفضل للإنفاق، موضحا أن الشركة تقترح "حلاً بديلاً لكن ليس بالضرورة منافساً للبنوك"، إذ تتيح للزبناء دفع المشتريات بشكل آجل مقسم على أقساط تصل إلى أربعة بدون رسوم ولا فوائد، ويوقع العميل عقد قرض يلتزم فيه بسداد المبلغ وفقاً للشروط المتفق عليه وقت الشراء.
وأوضح مؤشر المدفوعات لشركة "ماستركارد"، أن المستهلكون الذين استخدموا هذه الحلول يرون أنها مفيدة لعمليات الشراء الطارئة والكبيرة فضلاً عن زيادتها للقدرة الشرائية، ويعتبرونها أداء فعالة فيما يتعلق بالميزانية والتخطيط المالي، وتكون حلاً مفيداً فيما يخص عمليات الشراء الطارئة والكبيرة.
يشار إلى أن الشركة الناشئة المغربية "عليا - Alya"، بدأت أعمالها السنة الماضية بعدما حصلت على ترخيص هو الأول من نوعه في المملكة لتقديم حلول الدفع الآجل، من بنك المغرب، وخلال نفس السنة حصلت على تمويلات لم تكشف قيمتها من صناديق استثمار من بينها صندوق "Proparco"، التابع للوكالة الفرنسية للتنمية (AFD).