مشروع ضخم لتوسعة مطار طنجة ابن بطوطة بقيادة تحالف مغربي

آخر الأخبار - 01-08-2025

مشروع ضخم لتوسعة مطار طنجة ابن بطوطة بقيادة تحالف مغربي

 

اقتصادكم

 

أعلن المكتب الوطني للمطارات عن انطلاق مشروع طموح لتوسعة مطار ابن بطوطة بطنجة، وذلك في خطوة تهدف إلى تحويله إلى منصة جوية متكاملة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط. المشروع، الذي رصد له غلاف مالي يناهز 1.9 مليار درهم، سينجز من طرف تحالف يضم أربع شركات مغربية، ويهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار من مستواها الحالي إلى 7 ملايين مسافر سنويا.

وحسب المعطيات المتوفرة، إن التحالف المنفذ للأشغال يتكون من MENASTEEL INDUSTRY، SYSTHERM، SUMC، وMAGHREBNET RTABI ET CIE، وهي أسماء بارزة في مجال الأشغال الكبرى والهندسة والبنيات التحتية بالمملكة.

وسيشمل المشروع توسيع البنية التحتية للمطار بإضافة مساحة جديدة تقدر بـ55 ألف متر مربع، إلى جانب إنشاء محطة ركاب عصرية، وتوسعة ساحات توقف الطائرات، وإقامة برج مراقبة حديث، فضلا عن إدماج منظومات رقمية متطورة لتعزيز جودة الخدمات ومستوى الأمان.

وهذه التوسعة ليست مجرد عملية توسعة هندسية، بل هي جزء من رؤية استراتيجية أشمل ضمن برنامج "مخطط مطارات 2030"، الذي يضع مطار طنجة في قلب الرهانات المستقبلية للمملكة في مجال الطيران. وتهدف الأشغال إلى تمكين المطار من لعب دور محوري في الربط الجوي الإقليمي والقاري، بدل الاكتفاء بمهام الربط الدولي التقليدية.

ورغم ما تتمتع به طنجة من موقع جغرافي استثنائي عند نقطة التقاء أوروبا بإفريقيا، وبنية تحتية متقدمة تضم الميناء المتوسطي وخط البراق، فإن نشاطها الجوي لا يزال دون الطموحات، سواء من حيث عدد الوجهات أو الرحلات الجوية.

المشروع يكتسي أيضا طابعا استعجاليا بالنظر إلى الاستحقاقات الدولية التي تنتظر المغرب، في مقدمتها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، وهي تظاهرات تتطلب جاهزية مطارات المملكة لاستقبال ملايين الزوار.

وتبلغ الكلفة الإجمالية لتأهيل مطار طنجة أكثر من 3.2 مليار درهم ضمن البرنامج الاستثماري الوطني الأكبر، الذي تصل ميزانيته إلى 38 مليار درهم، ويشمل عدة مطارات استراتيجية في مختلف جهات المملكة.