اقتصادكم
أعلن محمد بنموسى الخبير الاقتصادي وعضو لجنة إعداد النموذج التنموي، استقالته من حزب الاستقلال، والتحاقه بحزب التقدم والاشتراكية للنضال من أجل التنفيذ الفعال والوفي للنموذج التنموي الجديد وتحديث اليسار المغربي.
ووفق رسالة مطولة اطلع عليها "اقتصادكم" بسط فيها بنموسى أسباب استقالته من حزب الاستقلال، مبينا أن من أبرزها "التواطؤ في الإعدام المخطط للنموذج التنموي الجديد الذي يدعو إليه كل المغاربة".
واعتبر بنموسى أن حزب الاستقلال عليه الإقرار بأنه "في حالة تدهور تام، تجعل من غير الممكن إصلاحه، مما يضعه في طريق مسدود، يدل على ذلك ما آل إليه من أوضاع مخلة"، مهاجما موافقة القيادة على العصبية العشائرية والقبلية كأسلوب للإدارة الداخلية للحزب، وعجز في القيادة السياسية تحت إشراف أمانة عامة "فرضت عليها الوصاية الداخلية والخارجية".
وسجل بنموسى تخلي الحزب عن الالتزام بـ"سقف هوامش وأسعار المحروقات، وإنكار البرنامج الانتخابي وخرق الثقة مع الناخبين، والمشاركة النشطة في جهاز تنفيذي يتسم بتضارب المصالح".
كما اتهم بنموسى قيادة حزب الاستقلال بـ"الموافقة على تمثيلية حكومية دون مستوى حزب الاستقلال، ببروفيلات غير معروفة، وبدون إشعاع سياسي، والتي تدير فقط ثلاث قطاعات وزارية تقنية محضة، لا تكاد تزن أكثر من 4٪ من الميزانية العامة للدولة".
وسجل الاقتصادي في رسالته التوضيحية بأنه سيستمر الكفاح من أجل "الأفكار السياسية الكبرى كما سيظل العمل لصالح الإصلاحات الهيكلية متواصلا، والتغاضي عن برنامج حكومي غير طموح، يسيء معاملة الطبقة الوسطى والمقاولات الصغرى والمتوسطة لصالح الطبقات الأكثر ثراءً والمجموعات الخاصة الكبرى".
وأكد بنموسى بأنه سيخوض هذا الكفاح وهذا العمل داخل "هيئة سياسية أحترم فكرها السياسي وقيم فريق إدارتها: حزب التقدم والاشتراكية. ولدي العديد من الأصدقاء في هذا الحزب، وفي مقدمتهم أمينه العام نبيل بن عبد الله الذي أظهر ارتباطه بالمؤسسات ورغبته في إصلاح البلاد".
وختم رسالته قائلا: "سيكون كفاحنا المشترك الأول هو التنفيذ الفعال والوفي للنموذج التنموي الجديد وتحديث اليسار المغربي. ومن المؤكد أن توجهنا المبدئي هذا نلتقي فيه مع كل رفاق حزب التقدم والاشتراكية الآخرين الذين وافقوا على الترحيب بي في أسرتهم السياسية، والذين أعبر لهم عن عميق امتناني".