اقتصادكم
بدا عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، مزهوا وهو يتحدث عن خروج المغرب من اللائحة الرمادية، حيث أكد أن المملكة تخطت "مرحلة تاريخية جديدة" بالخروج من مسلسل المراقبة المعززة لمجموعة العمل المالي (GAFI).
واعتبر أخنوش في كلمة ألقاها في افتتاح المناظرة الوطنية لمناخ الأعمال اليوم الأربعاء بالرباط، أن القرار يعكس وفاء المغرب "التام بالتزاماته، وكذا فعالية وشفافية نموذجه فيما يتعلق بمكافحة غسل الأموال ومحاربة تمويل الإرهاب".
وأضاف رئيس الحكومة موضحا أن المغرب صار يتمتع بموقع "مميز من شأنه الرفع من جاذبيته الدولية كقطب استثماري واعد في أفريقيا".
وزاد أخنوش مبينا "هذا الإنجاز، الذي يؤشر اليوم على سلامة نظامنا المالي الوطني، يجعلنا نستشرف آفاقا مُمَيَّزَةً لتحسين ظروف التمويل الخارجي، حيث توفقت بلادنا في جذب المستثمرين الدوليين بكثافة، أثناء طرحها بداية شهر مارس لخطة استدانتها الخارجية".
وشدد رئيس الحكومة على أن المغرب يتمتع بمكانة مميزة إزاء "المانحين الأجانب، يعززها استقرارها السياسي والمالي، وكذا وتيرة الإصلاحات الهيكلية التي التزمت بها السلطات العمومية".
وفي إشارة إلى صلابة السياسة الاقتصادية الوطنية، قال أخنوش: إن صندوق النقد الدولي أعرب مؤخرا، في شخص مديرته العامة، عن نيته "اقتراح الموافقة على منح خط الائتمان المرن لفائدة المملكة المغربية، وهو مؤشر آخر على الثقة والدعم الَّذَيْنِ تتمتع بهما بلادنا لدى المانحين الدوليين".
وسجل أخنوش أن الدولة تُضاعف "مجهوداتها للمساهمة في تمويل المشاريع المهيكلة. وفي هذا الصدد، تم تفعيل صندوق محمد السادس للاستثمار بهدف تسريع الانتعاش الاقتصادي للبلاد من خلال مساهمته في تمويل المشاريع الاستثمارية الوطنية والإقليمية الكبرى، مع تمكين الشركاء الخواص، المحليين والأجانب، من إمكانية الاستثمار في إطار آلية تجمع بين القطاعين الخاص والعام".
وبفضل جاذبية مناخ الأعمال ببلادنا، التي مكنت المغرب من التموقع في المرتبة 53 في آخر تصنيف لممارسة أنشطة الأعمال للبنك الدولي، أشار رئيس الحكومة إلى اختيار المملكة من قبل مؤسسة البنك الدولي، من بين 60 دولة لإعمال المؤشر التقييمي الجديد لمناخ الأعمال، والذي أطلق عليه اسم "بيئة مُحَفِّزَة للأعمال" (Business Enabling Environment)، وهي فرصة للفاعلين ببلادنا، من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، للتعبئة من أجل التأكيد على التَّحَسُّن المستمر لمناخ الأعمال في بلادنا.