اقتصادكم-إيمان البدري

أكد محمد الزروقي، المدير الاقليمي بوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة بالحوز، على إثر الهزة الأرضية يوم 8 من شتنبر، اتخدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، مجموعة من التدابير والإجراءات قصد العودة السريعة إلى فصول الدراسة بالنسبة للمؤسسات التعليمية المتضررة ، إثر الهزة الأرضية .

وقال الزروقي في تصريح لـ" اقتصادكم" خلال تغطية استئناف الدراسة بمنطقة أسني التابعة لإقليم الحوز، "عملنا على تنصيب 200  خيمة في ظرف وجيز بالمؤسسات التعليمية المتضررة، وذلك بالتنسيق مع السلطات الإقليمية بعمالة إقليم الحوز، وذلك قصد ضمان  العودة السريعة للتلميذات والتلاميذ إلى صفوف الدراسة .

وأضاف المدير الاقليمي بالحوز، أن استئناف الدراسة يوم أمس الاثنين، شهد وجود وحدات متنقلة ،وهي عبارة عن مؤسسات تعليمية تتوفر على جميع المرافق اللازمة، إذ ستعوض بشكل مؤقت المؤسسات التعليمية التي تعمل الوزارة على إعادة بنائها ، وكما تتوفر هذه الوحدات على جميع الفضاءات اللازمة للتعلم وللأنشطة الموازية .

 وحسب الزروقي، شكلت الوزارة، مجموعة من اللجان المختلطة،منها المركزية والجهوية، والإقليمية ، تتكون من أطر هندسية وتقنية ، مهمتها زيارة جميع المؤسسات التعليمية ، قصد تحديد نسبة الضرر ، وكذلك طبيعة التدخل .

وتابع المتحدث ذاته، أن هذه العملية أسفرت في مرحلة أولية على تسجيل 242 مؤسسة تعليمية متضررة بإقليم الحوز، من بينها 33 مؤسسة تعليمية في وضعية إنهيار تام. 

وأضاف المدير الاقليمي بوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة بالحوز ، أنه كان الهاجس مباشرة هو تحديث التدخلات المادية من جهة من أجل إعادة بناء مؤسسات تعليمية متضررة، وكذلك الهاجس الأقوى هو اتخاد مجموعة من التدابير قصد ضمان استمرار البيداغوجية والرجوع السريع إلى فصول الدراسة بالنسبة للتلاميذ والتلميذات فضلا عن مراعاة المصلحة الفضلى للتعلم .

وأشار الزروقي إلى أنه تم الاعتماد على مجموعة من الصيغ ، الصيغة الأولى الذي تم إعتمادها ، تتمثل في تحويل التلميذات والتلاميذ من أقسام إلى أقسام أخرداخل نفس المؤسسات التعليمية ،وذلك بالنسبة للمؤسسات التي عرفت فيها بعض الأقسام شقوق طفيفة في حاجة إلى الإصلاح والتي تم إغلاقها إلى حين التدخل لإصلاحها  .

وذكر المصدر ذاته، أنه تمت عملية تحويل 6000 تلميذة وتلميذة من المؤسسات التعليمة بإقليم الحوز، إلى مدينة مراكش ، إذ سيستفدون هؤلاء التلاميذ من الدعم الاجتماعي ومن منحة كاملة ومن التمدرس ، بالإضافة إلى الدعم التربوي ، والأهم  من ذلك الدعم النفسي، الذي يتم  من طرف أطر إجتماعية تم تكوينهم في هذا الإطار قصد إخراج التلاميذ من وضعية القلق و الخوف والإضطراب النفسي ، الذي خلفته أثار تداعيات الهزة الأرضية وإرجاعهم إلى وضعية الإطمئنان النفسي ، الذي سيساعد على الإطمئنان التربوي والتعليمي، إذ سيمكنهم من مباشرة دراستهم .