اقتصادكم

أثارت مبادرة شاب مراكشي يدعى عبد الإله، ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، يبيع السمك بأسعار في المتناول إلى منخفضة جدًا، (أثارت) جدلاً واسعًا في المغرب، حيث قام بتحدي الأسعار المرتفعة التي يعاني منها المواطنون في مختلف المدن المغربية.

القصة بدأت عندما نشر الشاب المراكشي مقاطع فيديو على منصات تيكتوك وانستغرام، يسوق فيها لمجموعة متنوعة من الأسماك، على رأسها السردين بخمسة دراهم، في حين تتراوح أسعاره في مختلف الأسواق بين 15 إلى 25 درهم للكيلو، وواصل الشاب عبد الإله مساعيه لـ"فضح عمليات المضاربة التي يقوم بها بعض التجار والسماسرة"، عبر نشر فيديوهات يومية يكشف فيه أسعار بعض المنتوجات البحرية، على غرار المحار الذي يسوقه بـ4 دراهم للوحدة، بينما تتراوح أسعاره بين 10 و15 درهم.

وظهر بائع السمك في الساعات الأولى من صباح اليوم في ميناء الدار البيضاء حيث تم اعتقاله من قبل عناصر أمن الميناء قبل أن يخلى سبيله بعد التزامه بعدم التصوير داخل الميناء مرة أخرى، حسب ما نشر على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتمكن عبد الإله من جذب انتباه المواطنين الذين كانوا يشكون من ارتفاع أسعار السمك بشكل مبالغ فيه، والذي أصبح يشكل عبئًا على الأسر المغربية. وكشفت هذه المبادرة الوجه الآخر للسوق المغربية، حيث تعاني من شبكات مضاربة تؤثر بشكل مباشر على المستهلكين. وقد طالب بعض الفاعلين في القطاع، بينهم تجار السمك، بضرورة مراقبة الأسواق وتفعيل الإجراءات القانونية للحد من هذه الظواهر التي تضر بالاقتصاد الوطني وتؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين.