اقتصادكم
جرى أمس الأربعاء، تتويج ثلاثة أفكار مشاريع مبتكرة، في ختام النسخة السابعة من برنامج DigiGirlz الرامي إلى تمكين الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و18 سنة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك بحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة، بونيت تالوار.
وأوضح بلاغ صادر للمناسبة، أن البرنامج أطلقته جمعية أنوال بشراكة مع بعثة الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، من أجل تشجيع أفكار المشاريع التي تقدم حلولا اجتماعية مستدامة، حيث جمع الحفل الختامي الوطني، أزيد من 200 مشاركة من أكثر من 60 مدينة مغربية.
وأضاف المصدر ذاته، أن المركز الأول كان من نصيب فريق مدينة إفران من خلال مشروع "قطرة" الخاص بتتبع وإدارة وترشيد الاستهلاك المنزلي للماء، من خلال عداد ذكي متصل بتطبيق، أما المركز الثاني فكان من نصيب فريق مدينة فاس عن مشروع BusTruckr الذي يوفر خدمة تتبع الحافلات في مدينة فاس عبر تطبيق جوال، بالإضافة إلى خدمات الدفع الإلكتروني. وحل في المركز الثالث فريق المحمدية عن مشروع NadifTech الذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية إدارة النفايات من خلال ربط المجتمع بالسلال الذكية وتوفير تطبيق جوال لتسهيل هذه العملية.
واختارت لجنة التحكيم تقديم جائزة "خفقة قلب" لفريق مدينة برشيد عن مشروع SUNTRIX، نظام مبتكر لصيانة الألواح الشمسية، تستخدم الطائرات بدون طيار المزودة بكاميرات الأشعة تحت الحمراء والذكاء الاصطناعي للكشف عن البقع الساخنة والأتربة، مما يؤدي إلى تشغيل روبوتات متخصصة لتنظيف وتبريد الألواح.
وعرفت هذه النسخة من برنامج DigiGirlz مشاركة أزيد من 3000 فتاة من جميع جهات المملكة، ما نتج عنه إنشاء وتطوير أكثر من 400 فكرة مشروع كان لها تأثير إيجابي على المجتمعات على الصعيد الوطني، وكان الاحتفال تكريما لإنجازاتهن وإبراز التأثير القوي للإرشاد في تشكيل مستقبلهن.
وتم التركيز في هذه النسخة على موضوع "المدن الذكية بيئيا - Climate Smart Cities " بحيث نسعى من خلالها لفت الانتباه الى موضوع الكوارث الطبيعية وتأثيرها على حياة المجتمعات ولعل أبرز وأهم مثال هو ما عاشه سكان منطقة الحوز بعد زلزال 08 شتنبر 2023. ويعتبر البرنامج فرصة لتعزيز دور الشباب والشابات في ابتكار وإبداع مشاريع من شأنها تعزيز مرونة المدن والقرى وصمودها أمام الكوارث الطبيعية وكذا تمكين المجتمعات المحلية من مصادر مدرة للدخل ولها أثر بيئي مستدام.
وتجدر الإشارة إلى أن المشاركات دخلن في رحلة تعليمية وقيادية لمدة ستة أشهر بحيث تلقين دورات تدريبية، واستفدن من لقاءات مع خبيرات وخبراء في مجالات متعددة تهم إستغلال التكنولوجيا الحديثة والعلوم من أجل إبتكار حلول/مشاريع مستدامة كما كانت لهن الفرصة للاستفادة من حصص مواكبة مركزة مع SuperMentors من أجل قيادتهن نحو تصميم أفكار إبداعية تجيب على إشكاليات واقعية تعيشها مجتمعاتهن.