اقتصادكم
يواصل موضوع الوفيات الناجمة عن الاختناق جراء استعمال سخانات الماء أثناء الاستحمام أو أجهزة التدفئة في المنازل إثارة الجدل في البلاد، وذلك بسبب عدد الضحايا الذين يسقطون مع تجدد فصل الشتاء كل سنة.
وفي آخر المستجدات، وجه رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، سؤالا كتابيا في الموضوع، لوزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، طرح فيه مسؤولية الوزارة ومدى مراقبتها لجودة التجهيزات المستوردة.
وجاء في السؤال الذي يكتسب راهنية من الحوادث التي سجلت في الأسابيع القليلة الماضية، أن المغرب يسجل "عددا من حالات الوفيات بسبب الاختناق جراء استعمال سخانات الماء أثناء الاستحمام أو أجهزة التدفئة في المنازل، وتطرح هذه الفواجع التي تصيب العائلات مسألة مراقبة المؤسسات الوصية على التجهيزات المستوردة أو التي تصنع محليا والمستعملة في الاستحمام أو التدفئة من طرف المواطنين داخل منازلهم".
كما طرح السنتيسي في سؤاله مدى احترام معايير تركيب هذه الأجهزة من طرف التقنيين المختصين.
وانطلاقا من هذه المعطيات، سائل النائب والقيادي في الحركة الشعبية وزير الصناعة والتجارة، عن الأسباب الكامنة وراء تسبب هذه الأجهزة في الوفيات، وما إذاكانت هناك مراقبة لمدى جودتها من قبل الوزارة، بالإضافة إلى الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لتكوين "مختصين مؤهلين في تركيب هذه الأجهزة للحد من تسببها في الوفيات".
يذكر أن السنوات الأخيرة باتت تعرف تناميا في أحداث الاختناق الناتجة عن تسرب الغاز أثناء الاستحمام، والتي كان آخر ضحاياها، ثلاثة أطفال صغار، في مدينة بنكرير، مع نقل والديهما إلى المستشفى في حالة حرجة، الأمر الذي خلف صدمة كبيرة في صفوف سكان المدينة وعلى مستوى الرأي العام الوطني.
