اقتصادكم
أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية، عبد المنعم العلج، الأربعاء بالدار البيضاء، أن علامة "صنع في المغرب" تفتح عهدا جديدا للاقتصاد الوطني، وتشكل فرصة كبرى لتعزيز بروز المنتجات المغربية في الأسواق العالمية.
وأوضح العلج، خلال الجلسة الافتتاحية للنسخة الأولى ليوم التصدير الفلاحي 2025 "Agro Export Day 2025"، المنظم تحت شعار "علامة صنع في المغرب، المطلوبة في جميع أنحاء العالم: تصدير الجودة في الصناعات الغذائية المغربية"، أن هذه العلامة تضطلع بدور مهم في دعم الاقتصاد الوطني، مبرزا بعدها القاري، وداعيا إلى جعلها رمزا للشراكة والتضامن الإفريقي.
وفي هذا السياق، شدد رئيس الفيدرالية على الأهمية الاستراتيجية التي يوليها المغرب لتطوير صادراته المتعلقة بالصناعات الغذائية، مذكرا بأن هذا القطاع يشكل رافعة أساسية للنمو المستدام، من خلال مساهمته في تحقيق السيادة الغذائية، والتصنيع، وخلق مناصب شغل مؤهلة، وتعزيز الإشعاع الدولي للمملكة.
كما أبرز التحول الحالي الذي تعرفه سلاسل القيمة العالمية، وما يرافقه من متطلبات جديدة تتعلق بالاستدامة، والتتبع، والتمييز الترابي، معتبرا أن المغرب يتوفر على جميع المقومات ليصبح مرجعا في مجالات الجودة، والتتبع، والتميز في مجال الصناعات الغذائية.
وحث الفاعلين على الالتزام المستمر بالجودة والتنافسية والاستدامة، وكذا الاندماج في سلاسل القيمة الإقليمية والدولية.
من جهته، أبرز المدير العام للشركة المغربية لتأمين الصادرات، هشام الزاكي، أن انعقاد لنسخة الأولى ليوم التصدير الفلاحي، يأتي في سياق موات بشكل استثنائي لتطوير الصادرات المغربية، يتميز بتعزيز الترسانة الاستراتيجية، من خلال اتفاقيات التبادل الحر، والدعم العمومي للمصدرين، والآليات الجديدة لتيسير التجارة الخارجية، إضافة إلى صعود جيل جديد من الخدمات اللوجستيكية.
وأضاف أن التصدير يشكل "السلاح الأنجع" للمغرب في بيئة عالمية تتسم بالتقلب، والتجزؤ الجيوسياسي، واشتداد حدة المنافسة، داعيا إلى توسيع اعتماد آليات التأمين على الائتمان، خاصة من طرف المقاولات الصغيرة والمتوسطة، من أجل تأمين العمليات الدولية.
وأشار السيد الزاكي إلى أن قطاع الصناعات الغذائية أصبح ثاني أكبر مجال التزام بالنسبة للشركة المغربية لتأمين الصادرات، مذكرا بأن المؤسسة أمنت، خلال السنوات الخمس الأخيرة، ما يقارب 50 مليار درهم من الصادرات الفلاحية والغذائية، شملت أزيد من 3,500 مستورد، ورافقت الفاعلين نحو حوالي مائة وجهة.
وخلال هذا الحدث، أبرمت الفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية ثلاث اتفاقيات شراكة مع الشركة المغربية للتأمين على الصادرات، والمركز الجهوي للاستثمار في جهة سوس-ماسة و "Associazione Italiana Coltivatori".
ويعتبر يوم التصدير الفلاحي 2025، الذي تنظمه الفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، وكتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادارت، حدثا دوليا مخصصا لتثمين علامة "صنع في المغرب" للصناعات الغذائية وتسريع الصادرات المغربية.
وتشكل هذه النسخة منصة سنوية جديدة للتفكير الاستراتيجي والترويج للمنتجات المغربية وعقد لقاءات مهنية رفيعة المستوى، يلتئم خلالها أكثر من 200 مشارك، من ضمنهم مسيرون ومؤسساتيون، ومصدرون، ومشترون دوليون ومستثمرون وخبراء.