اقتصادكم

يواجه المصدرون المغاربة بشكل متزايد عقبات كبيرة في مشاركتهم في المعارض التجارية في أوروبا، بسبب الإجراءات المعقدة التي ينطوي عليها الحصول على تأشيرة "شنغن". وأعرب المصدرون، الذين يحتاجون إلى هذه التأشيرة لدخول الاتحاد الأوربي، عن إحباطهم من الصعوبات التي تواجههم في عملية تقديم الطلبات وممارسات سماسرة مواعيد التأشيرات.
 
ووفقًا لمصدرين، في تصريحات متفرقة لـ"اقتصادكم"، أصبحت خطوات الحصول على تأشيرة "شنغن" صعبة بشكل خاص، بسبب مشاكل حجز المواعيد لتقديم الطلبات، والتي يتم إعادة بيعها بعد ذلك من قبل سماسرة ووسطاء، ما يعيق قدرة العديد من المصدرين على التقدم للحصول على هذه التأشيرات.
 
واضطر العديد من المصدرين بالفعل إلى التخلي عن المشاركة في الأحداث التجارية الكبرى في أوربا بسبب هذه المشاكل. يتعلق الأمر على سبيل المثال لا الحصر، بمعرض "فروت أتراكشن" Fruit Attraction القادم في مدريد خلال أكتوبر المقبل، وهو أحد الأحداث التي لن يتمكن بعض المصدرين المغاربة من حضورها، مما يعرض فرص أعمالهم مع الشركاء الأوربيين للخطر.
 
وأوضح مصدر مهني في تصريح آخر للموقع، أن التفويض العشوائي للخدمات القنصلية جعل طلب التأشيرة مستحيلاً بالنسبة إلى الكثير من المصدرين، موضحا أن هذا النقص في المشاركة في الأحداث التجارية الهامة يمكن أن يكون له عواقب سلبية على أنشطتهم الاقتصادية، ويهدد محافظتهم على علاقات تجارية أساسية مع الزبناء الأوربيين.

وتكمن الصعوبة الرئيسية في الوقت المطلوب للحصول على موعد لتقديم طلب تأشيرة" شنغن"، والذي غالبًا ما يستغرق شهورًا. وحث المصدرون السلطات على اتخاذ خطوات لجعل هذه العملية أكثر مرونة وسهولة في الوصول إليها، حتى لا يتم استبعادهم من الأحداث التجارية الحاسمة لأعمالهم.
 
كما أبلغ المتقدمون المغاربة الآخرون للحصول على تأشيرات "شنغن" عن ممارسات من قبل سمسارة ووسطاء. تم الإبلاغ عن حالات قام فيها هؤلاء بتحديد مواعيد ثم إعادة بيعها في السوق السوداء بأسعار باهظة.