اقتصادكم

انطلقت اليوم الخميس بالرباط أعمال الاجتماع العام الخامس والثلاثين لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "مينا"، برئاسة المغرب ممثلا بالهيئة الوطنية للمعلومات المالية.
 

وبهذه المناسبة أبرز جوهر النفيسي، رئيس الهيئة الوطنية للمعلومات المالية، أن هذا الاجتماع ينعقد لأول مرة برئاسة المغرب، مشيرا إلى أن المملكة تعد أحد البلدان المؤسسة لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في سنة 2004.
 

وأشار إلى أن المغرب، قدم في إطار رئاسته لهذا الاجتماع، العديد من المشاريع ذات الأهمية الكبرى وسيما تلك المتعلقة بتعزيز الحكامة داخل مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتحسين التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء.

وأبرز النفيسي، من جهة أخرى، الورش الإقليمي لتقييم مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي بادرت المملكة بإطلاقه لأول مرة في هذه المنطقة.

وتميزت رئاسة المملكة لهذا الاجتماع بوضع خلاصات تقرير مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول تطوير عملها، من أجل رفعها إلى مستوى المجموعات الإقليمية للعمل المالي.

ومن جهته، حرص الأمين التنفيذي لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سليمان بن رشيد، على الإعراب عن الشكر للمملكة لاستضافتها أعمال هذا الاجتماع الخامس والثلاثين المنعقد برئاسة المغرب برسم سنة 2022.

وأضاف أن المجموعة حققت إنجازات فعالة تعتبر بمثابة خطوات استراتيجية، مشيرا في هذا الصدد إلى تحسن عمل المجموعة وإطلاق مشروع إقليمي مهم على المدى الطويل بشأن تقييم مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وتحدد مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أهدافا متعددة، منها على الخصوص، اعتماد وتطبيق 40 توصية لمجموعة العمل المالي حول محاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتطبيق المعاهدات والاتفاقيات ذات الصلة لمنظمة الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، إلى جانب التعاون في ما بينها من أجل تعزيز هذه القواعد داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتعاون مع منظمات، ومؤسسات، وهيئات عالمية وإقليمية أخرى بغية تحسين وتطوير هذه القواعد في العالم بأسره.