المغرب يتوقع عقد اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين رغم الزلزال

آخر الأخبار - 12-09-2023

المغرب يتوقع عقد اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين رغم الزلزال

اقتصادكم

 

 


يتوقع المغرب أن تُنظم الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في موعدها، والتي من المقرر عقدها في مدينة مراكش الشهر المقبل، رغم الزلزال الذي خلّف حوالي 2500 حالة وفاة.

وشهدت المملكة أقوى زلزال منذ 120 سنة في جبال الأطلس الكبير في 8 شتنبر، ما أدى إلى تدمير بعض أفقر مناطقها وهز مدينة تُعد من بين أفضل الوجهات السياحية. وما تزال جهود الإنقاذ مستمرة، في وقت قدّرت فيه منظمة الصحة العالمية عدد المتضررين بنحو 300 ألف شخص.

وقال مصدر حكومي لـ"بلومبرغ"، إن المسؤولين المغاربة الذين يشرفون على الاستعدادات للاجتماعات المقررة في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر، طلبوا من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي السبت خطط التواصل التي سيوجهونها إلى الوفود المشاركة في أعقاب الكارثة، وطلب المسؤول الكشف عن هويته لأنه غير مُخول له بمناقشة الخطط مع وسائل الإعلام.

المسؤول أشار إلى أن المغرب سيُتابع خطط التواصل هذه مع نهاية فترة حداد وطني مدتها ثلاثة أيام بدأت يوم السبت.

ورداً على طلبات التعليق، أشار متحدث باسم البنك الدولي في بيان صدر يوم السبت جاء فيه أن "التركيز الوحيد للمؤسسة في هذه المرحلة هو على الشعب المغربي والسلطات التي تتعامل مع هذه المأساة"، وأحالت متحدثة باسم صندوق النقد الدولي "بلومبرغ" إلى بيان مشترك صدر أول أمس الأحد عرض "دعم المغرب بأفضل طريقة ممكنة".

ومن المرجح أن يكون القرار بشأن المُضي قدماً في تنظيم الحدث في مراكش هو القرار الذي ستتخذه الحكومة المغربية.

واستثمرت المملكة ملايين الدولارات في البنية التحتية بما في ذلك بناء على مساحة 45 هكتاراً خُصص لعقد الاجتماعات السنوية في منطقة "باب إغلي" خارج الأسوار التي تحيط بالقلب القديم للمدينة.

ورغم انهيار أجزاء من سور المدينة إلا أن مكان باب إغلي لم يتعرض لأي ضرر ولم يتوقف العمل هناك.

وقامت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا بجولة في الموقع في يونيو الماضي مرتديةً قبعة البناء، وأعلنت بفخر أنه من المتوقع أن يحضر 10 آلاف شخص.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الاجتماعات السنوية الأولى للمقرضين متعددي الجنسيات، التي ستعقد في القارة الأفريقية منذ عام 1973، إلى تعزيز الإنفاق لرابع أكبر مدينة في المغرب. وكان من المقرر إجراؤها لأول مرة في 2021 لكنها واجهت عامين من التأخير بسبب جائحة كوفيد.

وقال المسؤول الحكومي إن غالبية الفنادق آمنة وقادرة على استضافة الوفود. وقد نجت العديد من المباني في المناطق الأكثر حداثة في مراكش من أضرار جسيمة إلى حد كبير.

ويتمتع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بالخبرة في عقد اجتماعاتهما السنوية في أعقاب الكوارث. ففي سنة 2018 أدى زلزال أعقبه تسونامي في إندونيسيا إلى مقتل أكثر من 4000 شخص قبل أقل من أسبوعين من انعقاد الاجتماعات في منتجع جزيرة بالي. ومضى الحدث قُدماً، إذ قامت كريستين لاغارد، التي ترأست صندوق النقد الدولي في ذلك الوقت، بجولة في موقع الكارثة.