اقتصادكم
نظمت المنظمة الدولية للهجرة في المغرب، بالتنسيق مع وزارة الانتقال الطاقة والتنمية المستدامة، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية وكذلك إدارة المغاربة المقيمين في الخارج، ندوة حول تغير المناخ والهجرة والصحة، وتأتي الندوة هذه قبيل انعقاد مؤتمر المناخ المزمع عقده في مصر الشهر المقبل نوفمبر القادم.
جاءت الندوة حسب بلاغ توصل موقع "اقتصادكم" بنسخة منه، في إطار العمل الإقليمي لمشروع "تعزيز صحة وحماية المهاجرين في حالات الضعف في المغرب وتونس وليبيا ومصر والسودان واليمن" الممول من وزارة الخارجية الفنلندية.
وفي كلمتها الافتتاحية للندوة، قالت لورا بالاتيني، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في المغرب: "الهدف من وراء هذه الندوة هو مناقشة الروابط بين تغير المناخ والهجرة وقضايا الصحة، والتي لها تأثير إنساني كبير على المجتمعات المحلية".
وأضافت بالاتيني، بأن "لتغير المناخ عواقب صحية حقيقية ومدمرة وفي كثير من الأحيان تكون وخيمة ومميتة.إذ تهدف المنظمة الدولية للهجرة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين إلى مناقشة الفرص لتعزيز السياسات والبرامج المستقبلية بشأن الهجرة والصحة وتغير المناخ".
تواصل المنظمة الدولية للهجرة في المغرب الانخراط في أسباب وآثار تغير المناخ على تنقل السكان و بشكل خاص الذين يوجدون في وضعية هشاشة، في هذا الصدد، أطلقت المنظمة الدولية للهجرة في المغرب مشروعًا تجريبيًا، بتمويل من صندوق تنمية المنظمة الدولية للهجرة ، لدعم شركائها الرئيسيين لدمج الهجرة في السياسات البيئية وتلك المتعلقة بتغير المناخ.
ومن جهته قال فرانسوا ريبيت ديغات، القائم بأعمال المنسق المقيم المؤقت للأمم المتحدة في المغرب فيما يتعلق بمنظومة الأمم المتحدة في المغرب: "نحن ملتزمون بدعم شركائنا الوطنيين في المجالات المواضيع المختصة الثلاثة لهذه الندوة من خلال المشاركة في التفكير ومشاركة الأفكار. يتم ضمان ذلك بشكل أساسي من خلال مواضيع خاصة بقضايا "الهجرة واللجوء"، والتي يتمثل هدفها الرئيسي في ضمان التنسيق بين التدخلات الوطنية والدولية بشأن قضايا الهجرة واللجوء، بما في ذلك تلك التي تتعامل مع الصحة وتغير المناخ".
استعرضت هذه الندوة، التي تتماشى مع الهدف 13 من خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والهدف 2 من الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، الروابط بين تغير المناخ والهجرة والصحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع التركيز بشكل خاص على صحة المرأة.
والجدير بالذكر أن الندوة عقدت في مدينة مراكش في الفترة من 12 إلى 13 أكتوبر 2022، واختيار المدينة لعقد الندوة له دلالة رمزية، إذ هي المدينة ذاتها التي احتضنت الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة الرئيسيون في عام 2018 لاعتماد الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.