المغرب يراهن على الطاقة الشمسية.. الرقم الأهم في توليد الكهرباء

آخر الأخبار - 10-07-2024

المغرب يراهن على الطاقة الشمسية.. الرقم الأهم في توليد الكهرباء

اقتصادكم

 

يبدو أن الطاقة الشمسية ماضية في طريقها نحو التحول إلى الرقم الأهم في معادلة توليد الكهرباء عالميًا بسبب تراجع تكلفة إنتاج هذا المصدر النظيف الذي يُعوَّل عليه في جهود إزالة الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني، وهو ما يراهن عليه المغرب لضمان إنتاج الكهرباء من مصادر نظيفة.

وتشكل مصادر الطاقة المتجددة 42% من توليد الكهرباء عالميًا بحلول عام 2028، ويأتي أكثر من نصف تلك النسبة من طاقة الشمس والرياح، التي يتوفر عليها المغرب من خلال محطات ضخمة شمالا وجنوبا.

وتوقع تقرير استثمارات الطاقة العالمية 2024 الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، أن يتجاوز حجم الإنفاق على الطاقة الشمسية الذي يزيد -حاليا- على 500 مليار دولار، مصادر توليد الكهرباء الأخرى كافة للعام الثاني على التوالي.

ونجح المغرب في كتابة قصة نجاح عن طريق واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، وتعتزم المملكة زيادة قدراتها من الطاقة الشمسية بشكل كبير في السنوات المقبلة كجزء من استراتيجيتها الطموحة للطاقة المتجددة التي بدأت في عام 2009، بينما تتحدث الحكومة عن خطط لتشغيل ثلاث محطات كبرى للطاقة الشمسية في ميدلت بحلول عام 2027.

ومن المتوقع أن تعزز محطات الطاقة الشمسية بشكل كبير انتشار الطاقة المتجددة في البلاد، حيث تساهم المصادر المتجددة بحوالي 37% من إجمالي قدرة إنتاج الكهرباء في المغرب.

ومن المقرر أن تبلغ الطاقة الإجمالية لمشروع محطات نور (وهي: نور 1 ونور 2 ونور 3) بمجرد اكتماله نحو 1600 ميغاواط، في حين تقدر استثماراته بنحو 20 مليار درهم (2 مليار دولار)

وكان المغرب قد وضع على عاتقه هدف بلوغ مساهمة مصادر الطاقة المتجددة إلى 52 في المئة من الطاقة المنتجة بحلول عام 2030 بالمقارنة مع 37.6 في المئة حاليا، من خلال استثمارات في محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على وجه الخصوص.

وفي العام الماضي 2023، زادت سعة الطاقة المتجددة عالميا بـ 50% لتتجاوز 500 غيغاواط، مواصلةً نموها المتحقق على مدار 22 سنة.

واستحوذت الطاقة الشمسية على نصيب الأسد من تلك الزيادة المتحققة في سعة الطاقة المتجددة على مدار 3 فصول خلال عام 2023.

وقد سمح مزيج الكهرباء النظيفة هذا بوصول أكبر إلى الكهرباء رخيصة التكلفة؛ مع انخفاض أسعار 96% من سعة توليد الطاقة الشمسية الجديدة على مستوى المرافق، مقارنةَ بالفحم والغاز الطبيعي في 2023، وفق منصة إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights).