اقتصادكم - سعد مفكير
ترتكز أنشطة منظمة أفلاطون الدولية في المغرب هذه الأيام على تمكين الشباب وتعزيز الثقافة المالية لديهم والاستثمار في تعليم الثقافة المالية لبناء مستقبل آمن للأطفال والشباب لاتخاذ قرارات مالية واضحة.
وفي تحليلها لوضع الثقافة المالية في الدول العربية عامة وفي المغرب خاصة، قالت نانسي أبو حيانة المنسقة الإقليمية لمنظمة أفلاطون الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في تصريح لموقع "اقتصادكم"، إنه يمكن الحديث عن تجربة واحدة أو اثنتين فقط تهتم بالتعليم الشامل للثقافة المالية في كل العالم العربي، مضيفة أن هناك بعض الدول بدأت تضع مناهج كاملة للثقافة المالية في التعليم العمومي.
وأضافت المهندسة المالية الأردنية أن طموح منظمة أفلاطون الدولية أن يصل هذا التعليم الحكومي الذي يشمل كل شخص في الدولة، إلى إدراج التثقيف المالي في البرامج الأولية، مشيرة إلى أنه " ما لم نبدأ مع الأطفال مبكرا فسيكون من الصعب علينا تعويض ما فاتنا ".
وجوابا على سؤال "اقتصادكم" حول الهدف من أنشطة المنظمة ضمن فعاليات أسبوع المال العالمي بالمغرب، قالت المتحدثة ذاتها :" الهدف هو طرح سؤال من سيقرع الجرس أولا ويقول سآخد هذه المهمة على عاتقي من أجل تطوير الثقافة المالية للشباب وتنفيذ برامج التعليم المالي".
وفي ما يخص التهديدات السيبرانية التي تواجه القطاع المالي خصوصا في الدول العربية، اعتبرت المتحدثة ذاتها في تصريح لموقع "اقتصادكم" أن هذه التهديدات تواجه العالم بأكمله، حيث لم تسلم الولايات المتحدة الأمريكية منها أيضا، مضيفة أن مواجهة هذه التهديدات مرتبط بالنظام التقني الذي تعتمده الدول وكمية الوعي والاحترافية للفرق المدربة التي تقوم على تطبيق وإنشاء هذه الأنظمة.
وأشارت إلى أن الأهم في مسار التعليم الشامل للثقافة المالية في الدول العربية، وخاصة المغرب، هو تعزيز المكتسبات والمضي قدما نحو تطوير المناهج التعليمية، وتمكين الشباب من المحافظة على حساباتهم ومعطياتهم الشخصية وهو مشوار طويل على حد قول المتحدثة ذاتها.