اقتصادكم
تجري بإقليم سطات الاستعدادات على قدم وساق لانطلاق الموسم الفلاحي 2022 – 2023 ، وذلك من أجل ضمان انطلاقة في ظروف جيدة.
ضمن هذا السياق هناك استعدادات من طرف المديرية الإقليمية للفلاحة بسطات والشركة الوطنية لتسويق الحبوب "صوناكوص" ومختلف المتدخلين، خاصة في الشق المتعلق بتوفير البذور المختارة والأسمدة الضرورية لمباشرة عمليات الحرث والزرع بالنسبة للحبوب الخريفية، والاستجابة للطلب المتزايد من البذور المختارة والاسمدة بالنسبة لفلاحي الاقليم.
وهكذا تم فتح 15 نقطة بيع للبذور والأسمدة موزعة بتراب الإقليم، منها 5 نقط تابعة للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية و10 نقط تابعة للخواص.
وعن التدابير والإجراءات المتخذة في هذا الشأن من طرف مصالح وزارة الفلاحة بالإقليم، صرح محمد المقدمي، المدير الإقليمي للفلاحة، أن سطات هو إقليم فلاحي بامتياز بمساحة صالحة للزراعة تبلغ 420000 هكتار، ويتميز بعدد من السلاسل الفلاحية المهمة وعلى رأسها سلسلة الحبوب وسلسلة اللحوم الحمراء بالإضافة إلى سلاسل أخرى لا تقل أهمية كسلسلة الحليب والخضروات والأشجار المثمرة.
وذكر في هذا الإطار أن الإقليم يساهم في الإنتاج الجهوي بحوالي 20 %من إنتاج الحبوب و27 % من إنتاج اللحوم الحمراء، و19% من إنتاج اللحوم البيضاء، كما يغطي 25 % من الأشجار المثمرة.
وبالنسبة لاستعدادات الموسم الفلاحي الحالي، فقد استعرض المجهودات وأهم التدابير التي قامت بها المصالح التقنية التابعة لوزارة الفلاحة من أجل ضمان انطلاقة جيدة للموسم الفلاحي والمجهودات الجبارة التي قام بها الفلاحون من أجل إنجاح مختلف عمليات الحرث والزرع.
وتابع أنه بالرغم من تأخر الأمطار في بداية هذا الموسم، وقلتها إلى حدود منتصف شهر أكتوبر، فقد أبى الفلاحون بالإقليم إلا أن يباشروا مختلف العمليات الزراعية، وذلك بالموزاة مع التدابير الضرورية المتخذة من طرف مختلف المصالح التابعة للوزارة.
في هذا الصدد، يقول المدير الإقليمي للفلاحة، إن شركة "صوناكوص" عملت على توفير البذور المختارة والأسمدة الضرورية لمباشرة عمليات الحرث والزرع بالنسبة للحبوب الخريفية التي تعتبر السلسلة الفلاحية الأهم بإقليم سطات وعلى الصعيد الجهوي.
وأضاف أنه تم فتح ما يناهز 15 نقطة بيع للبذور والأسمدة، إذ تم تزويد هذه النقط ب 34065 قنطار من البذور المختارة والحبوب الرئيسية (القمح الطري، القمح الصلب والشعير) و 600 قنطار من الأسمدة.
وعن التساقطات الأخيرة التي عرفها الإقليم، اعتبر السيد محمد المقدمي، أن هذه الأخيرة قد أنعشت عملية اقتناء مختلف عوامل الإنتاج، حيث بلغت المبيعات ما يناهز 22037 قنطارا بالنسبة للبذور المختارة و92 قنطارا للأسمدة.
أما بالنسبة لاستعدادات فلاحي المنطقة، فيقول عبد الجليل كرامي، فلاح من منطقة المزامزة الجنوبية بدائرة سطات، " أنه بعد تساقطات الأمطار الأخيرة التي عرفتها بلادنا، نستعد للموسم الفلاحي من خلال اختيار البذور و الأصناف الملائمة مع التغييرات المناخية ".
وضمن هذا السياق ،اعتمد فلاحو الإقليم مؤخرا تقنية جديدة في استغلال الأراضي الزراعية عبر نظام الزرع المباشر وهو نظام يعتمد على حذف جميع أعمال تحضير التربة قبل عملية البذر وذلك بواسطة آلة تسمى "بذارة" نظرا للمزايا التي توفرها هذه التقنية بالنسبة للفلاح، عكس ما كان متبعا سابقا في زراعة الأرض من (قلب للأرض وحرثها ثم زرعها).
وتمكن عملية الزرع المباشر من وضع السماد والبذور في العمق المطلوب بواسطة آلة البذر المباشر أو البذارة.
وبخصوص هذه التقنية الزراعية الجديدة يقول السيد عثمان الشاكر، فلاح بمنطقة المزامزة الجنوبية بدائرة سطات إن تجربة الزرع المباشر هي نظام يمكن من تقليص مجموعة من التكاليف بالنسبة للهكتار الواحد مقارنة مع تقنية الزرع العادي الذي كان يستهلك وقتا كبيرا ومصاريف مرتفعة خاصة مع التغيرات المناخية الحالية التي أثرت سلبا على التساقطات المطرية.