اقتصادكم

تسبب ضعف إمدادات الغاز النيجيري لمحطات الكهرباء في البلاد في توقُّف الشبكة وإغلاقها، مما أثار الشكوك حول قدرة أبوجا على المضي قدمًا نحو قرارات الاستثمار النهائية، في مشاريع أنابيب الغاز السائلة، خاصة مع المغرب.

ومع تواصل انقطاع الكهرباء جراء ضعف إمدادات الغاز، والتركيز على زيادة تسييل الغاز الطبيعي والرفع من صادراته كـ"غاز مسال"، باتت مشروعات الغاز النيجيري مع المغرب والجزائر وغينيا الاستوائية مهددة، وسط دعوات بالتوصل إلى حل دائم ينهي أزمة تكرار الانقطاعات وتوقُّف الشبكة.

وطالب موزعون الحكومة النيجيرية بالتركيز على منع انهيار الشبكة وانقطاع التيار مستقبلًا، والأخذ بالحسبان التدابير اللازمة لذلك، حسب صحيفة بانش (Punch) المحلية، حيث تراجع إنتاج الكهرباء من المحطات إلى مستويات صفرية.

وتصدرت نيجيريا أكبر الدول الأفريقية المصدرة للغاز المسال خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري، متفوقة على لاعبين كبار في المنطقة، مثل الجزائر. كما تملك نيجيريا أعلى احتياطيات للغاز الطبيعي في أفريقيا، بنحو 5.943 تريليون متر مكعب نهاية العام الماضي، وفق التحديثات لدى منصة الطاقة.

وسبق لخبراء الطاقة أن أوضحوا أن التدفقات النيجيرية لم تعد كافية لتلبية طموحات المغرب والجزائر معا عبر الأنابيب، مع تحديات استثمارية (التمويل، وصعوبة تأمين عقود الشراء طويلة الأجل لمدد تصل إلى 20 عامًا) وأمنية تتعلق بالمشروعين، من بينها أن أنبوب الغاز المغربي النيجيري وحده يمر من 13 دولة تشمل الرباط وأبوجا، وهو ما عرقل التوصل لقرارات استثمار نهائية حتى الآن.

ومن بين التحديات أيضا طول مسار الخط -البالغ 6 آلاف كيلومترًا- الذي يشكل تحديا حقيقيا أمام تنفيذه، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل: التنافس القوي في سوق الغاز المسال، وتحديات جذب شركاء دوليين، والتحديات التي تواجه إنتاج الغاز النيجيري، رغم ازدهار الاحتياطيات.