بالأرقام: "الاستمطار" الاصطناعي يمكن أن يرفع المحاصيل الفلاحية بنسبة 20 %

آخر الأخبار - 22-08-2023

بالأرقام: "الاستمطار" الاصطناعي يمكن أن يرفع المحاصيل الفلاحية بنسبة 20 %

اقتصادكم

 

ينفذ المغرب سنويا عملية "التخصيب السحابي" أو "الاستمطار" الاصطناعي، بهدف الاستجابة جزئيا لأزمة الجفاف وزيادة هطول الأمطار والمساحة الفلاحية.

ورغم أن هذه العملية لا تولد أمطارا غزيرة، إلا أن أهميتها تكمن في إمكانية تحسين المحاصيل الفلاحية بنسبة تصل إلى 20%، حسب خبراء.

ويمكن لهذه الطريقة أن تزيد من هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 4ù. وإذا كانت التوقعات تشير إلى 30 ملمترا، فإنه بفضل هذه التقنية، يمكن بسهولة الوصول إلى 40 ملمترا أو 50.

ومنذ الثمانينيات، بدأ المغرب هذه التقنية بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية(USAID) . ولا يشكل هذا النهج الصديق للبيئة أي خطر على إمدادات المياه، ولا يؤدي إلى فيضانات أو فيضانات مفاجئة.

وتنطوي عملية تلقيح السحب، وهي مقاربة بيئية تستخدم مكونات كيميائية، على استهداف مجموعة محددة من السحب بالتشاور مع المديرية العامة للأرصاد الجوية والدرك الملكي.

وبحسب بيانات المديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن عملية تلقيح السحب تبدأ بمراقبة دقيقة للأحوال الجوية، وتلعب دورا رئيسيا في هذه العملية. ويقوم الخبراء بتحليل مجموعة متنوعة من بيانات الطقس والتنبؤات بدقة على مدار الساعة لتحديد الوقت الأمثل لبذر الأرض، وكذلك لتحديد موقع السحب "لتلقيح البذور" عند استخدام الطائرات.

وتعتمد هذه العملية على استخدام جزيئات الملح وكلوريد الصوديوم ويود الفضة، بخصائص مشابهة للماء والثلج، ومتكيفة مع أنواع السحب المختلفة، سواء كانت ساخنة أو باردة. وليست كل السحب مناسبة لتلقيح البذور، ما يتطلب تقارب خصائص فيزيائية دقيقة وأرصاد جوية محددة.

منذ إطلاقه عام 1984 من قبل المغفور له الملك الحسن الثاني، يستكشف برنامج "غيث" حاليا توسيع مجال عمله ليشمل مختلف مناطق المملكة.

واستنادا إلى البيانات الإحصائية الفيزيائية والكيميائية، سجلت زيادة بنسبة 14% إلى 17% في هطول الأمطار وتساقط الثلوج في الحوض الهيدروليكي للمنطقة المستهدفة، وذلك بفضل عملية التخصيب.