اقتصادكم
قال جان-لوك ميلانشون، زعيم اليسار الراديكالي في فرنسا، عبر تغريدة على "تويتر"، “أعزائي المواطنين المسلمين أو الذين يتحدرون مثلي من المغرب العربي، تهيأوا. من أجل تحويل الانتباه، تعلن الحكومة على لسان برونو لومير عن حملة جديدة لاتهامكم".
وجاءت تغريدة ميلانشون تعليقا على تصريحات برونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، التي انتقد فيها تحويل المهاجرين من البرتغال ودول المغرب العربي، بما فيها المغرب، للمساعدات الاجتماعية الفرنسية إلى حسابات في الخارج.
وتزامنت تصريحات لومير مع إعلان الحكومة الفرنسية، تكثيف مكافحة الاحتيال الضريبي والاجتماعي، بعد أيام قليلة من إقرار نظام التقاعد الجديد.
ومن جهته، أكّد بوريس فالو، زعيم النواب الاشتراكيين، أنّه “في اليوم الأول من فترة المئة يوم من التهدئة: مغازلة الأفكار النمطية المعادية للأجانب".
وفي السياق ذاته، أكد توماس بورت وهو نائب من اليسار الراديكالي، أن “الاحتيال الاجتماعي يقدّر بما بين 1 إلى 2 مليار أورو سنوياً”، مقابل “ما بين 80 إلى 100 مليار أورو سنويا” للاحتيال المالي، داعياً الوزير لومير إلى “الذهاب للتحقق في سويسرا، بدلاً من الحديث عن المغرب العربي والتفوّه بتصريحات عنصرية لليمين المتطرف".
وقال وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، وفق ما نقلته قناة BFMTV، إن "الفرنسيين سئموا من رؤية أناس يتلقون مساعدات ويحولونها إلى دول المغرب الكبير، أو أي مكان آخر، وليس لهم الحق في ذلك".
وأكد المتحدث ذاته، أن “النموذج الاجتماعي مصمم لحماية الأشخاص الأكثر احتياجا، وليس لإرسال الأموال بشكل غير قانوني إلى الخارج".
غابرييل أتال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، وبرونو لومير وزير الاقتصاد والمالية، أكدا في ندوة صحافية عن الشروع في تكثيف مكافحة الاحتيال الضريبي والاجتماعي في الأسابيع المقبلة.