اقتصادكم
رفعت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، منسوب الثقة في مشروع الربط الطاقي بين المغرب وبريطانيا، قد الدراسة حاليا، المسمى "إكسلينكس" Xlinks، موضحة في تصريح لصحيفة "ذا تلغراف" البريطانية، أنها "مقتنعة" بأن المغرب سوف ينجح في تحقيق هدفه، وأن "هذا جزء من ديناميكية بدأت قبل عقدين من الزمان" طبقا لرؤية الملك محمد السادس، في إشارة إلى الأهداف الطاقية للمملكة بحلول 2023.
وكتبت الصحيفة البريطانية واسعة الانتشار اليوم الجمعة، أن المغرب في الطريق ليصبح "قوة عظمى" في مجال الطاقة المتجددة على أعتاب أوربا، بفضل "مشاريعه العملاقة" التي أقيمت للاستفادة من "إمكاناته الهائلة" في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة رسخت مكانتها بالفعل كرائدة في مجال الطاقة المتجددة في أفريقيا، وتهدف إلى تعزيز التعاون مع جيرانها الأوربيين، بما في ذلك المملكة المتحدة، مؤكدة أن المغرب مؤهل ليصبح شريكا رئيسا للندن في السباق نحو حيادية الكربون.
وذكر تقرير الصحيفة البريطانية أن الطاقات المتجددة تمثل 40 % من الطاقة الإنتاجية للكهرباء في المغرب، وتهدف البلاد إلى الوصول إلى أكثر من 50 % بحلول 2030، ملاحظا أن المملكة لديها قاعدة مشغلة تبلغ حوالي أربعة جيغاوات من الطاقة المتجددة، من خلال مزيج من مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية.
وأوضحت الصحيفة أنه بالإضافة إلى مشروع عملاق لإنتاج الطاقة الشمسية في منطقة ورزازات، يخطط المغرب أيضا لاستغلال الشمس الصحراوية بفضل الألواح الشمسية التقليدية.
وتهدف مزارع الرياح، حسب اليومية، إلى استغلال هبوب تيارات الصحراء الحارة، وتكمل محطات توليد الطاقة الكهرومائية سلسلة المشاريع المغربية من حيث الطاقات المتجددة، بينما يفترض أن تكون أوروبا أحد أسواق التصدير الرئيسية للكهرباء المغربية.
وبالإضافة إلى موصلين كهربائيين وخط أنابيب غاز بين إسبانيا والمغرب يمر عبر مضيق جبل طارق، هناك مشاريع أكبر قيد الدراسة، بما في ذلك مشروع يمكن أن يخلق رابطا مباشرا بين المغرب والمملكة الممتحدة.
ويتعلق الأمر، حسب الصحيفة، بمشروع Xlinks الذي يمكن أن ينتج 10.5 جيغاواط من الكهرباء من الألواح الشمسية ومولدات الرياح، التي تغطي 930 ميلا مربعا في غرب المغرب. وبعد ذلك ستنقل 3.6 جيغاواط من الكهرباء مباشرة إلى المملكة المتحدة من خلال كابل بحري بطول 2300 ميل على طول السواحل الإسبانية والفرنسية، قبل أن تصل منطقة "ديفون"، جنوب غرب بريطانيا.
وتوقعت الصحيفة أن يكون هذا المشروع، الذي تم استحضاره في إستراتيجية الحكومة البريطانية الأخيرة، قادرا على توفير الطاقة لسبعة ملايين منزل، أو 8 % من احتياجات الكهرباء ببريطانيا.