اقتصادكم

اكد رشيد بنعلي، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية "كومادير"، أن المغرب ليس في منأى عن الزيادات القياسية في أسعار زيت الزيتون بالأسواق العالمية، إذ وصلت إلى 6.269 دولار للطن، بارتفاع نسبته 45 %، موضحا أن التراجع المتوقع للمحصول الوطني من الزيتون ينذر بتفاقم مشاكل التزود.

وأوضح بنعلي، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية لمنتجي الزيتون، في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم"، أن المحصول الوطني من الحبوب، الذي سينطلق موسم جنيه في أكتوبر المقبل، تعرض لضربة موجهة، من خلال موجة "الشركي" التي عصفت بنسبة مهمة من المساحات المزروعة، وامتدت تداعياتها إلى بلدان منتجة أخرى، مثل إسبانيا وإيطاليا. مشددا على أن التوقعات قبل موجة الحر، كانت تشير إلى موسم قياسي.

وأفاد رئيس "الباطرونا" الفلاحية، أن سعر زيت الزيتون الذي قفز في المتوسط إلى 70 درهما للتر، لن يشهد تراجعا خلال الفترة المقبلة، منبها في السياق ذاته، إلى أن هذه المادة تتأثر بالأسعار، إذ ينخفض استهلاكها بعد ارتفاع ثمنها مباشرة، موضحا أن الحال يختلف مقارنة مع دول أخرى، مثلا إسبانيا وإيطاليا دائما، إذ يصل متوسط استهلاك الفرد السنوي من المادة المذكورة إلى 15 لتر، مقابل 7 لترات و8 بالنسبة إلى الزيت النباتي.

وأشار بنعلي، إلى أن متوسط استهلاك الفردي المغربي من زيت الزيتون يصل إلى 4 لترات سنويا، مقابل 15 لتر من الزيت النباتي، ما يؤكد هشاشة هذه المادة في مواجهة ارتفاع الأسعار، إذ يتراجع استهلاكها بشكل كبير.