اقتصادكم
جرى، اليوم الجمعة، تدشين الجناح المغربي في الأسبوع الأخضر الدولي في برلين، وذلك في إطار مشاركة المغرب في الدورة 89 لهذه التظاهرة الدولية التي تحتضنها العاصمة الألمانية.
وقد أشرف على تدشين الجناح المغربي، الذي يعتبر واجهة للزراعة المرنة والمستدامة، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، رفقة نظيره الألماني، جيم أوزدمير، إلى جانب شخصيات رفيعة المستوى من مسؤولين ومهنيين مغاربة وممثلي سفارة المغرب ببرلين.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال البواري إن "الأسبوع الأخضر الدولي ببرلين يشكل منصة مثالية لتعزيز شراكات المغرب على المستوى الدولي في المجال الفلاحي"، مضيفا أن "المملكة تهدف إلى الترويج لمنتجاتها باعتبارها نموذجا يحتذى به في الجودة والاستدامة، مع مشاركة خبراتها في الممارسات الفلاحية الصديقة للبيئة".
ويشارك في هذه الفعالية 21 عارضا يمثلون 39 تعاونية (تضم 1079 عضوا)، من ضمنهم تعاونية واحدة تنتمي إلى المناطق المتضررة من زلزال الحوز. كما يعتبر هذا المعرض أول مشاركة دولية بالنسبة لثماني مجموعات، فيما تبلغ نسبة النساء المنخرطات في التعاونيات المشاركة 32 بالمائة، غالبيتهن من المجال القروي، وفقا لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
ويستعرض الجناح الإرث الثقافي والثروة الفلاحية في البلاد من خلال إبراز أصالة وتنوع المنتجات المجالية المغربية والمنتجات ذات القيمة المضافة العالية التي تستجيب للمعايير الدولية في الجودة والاستدامة. ومن بين المنتجات المميزة المعروضة: زيت الأركان ومشتقاته وزيت الزيتون والزعفران والتمور والنباتات العطرية والطبية الممثلة لمختلف جهات المملكة الاثنا عشر.
وأوضحت الوزارة أن الجناح المغربي يعكس رؤية المملكة المغربية لمستقبل قطاعها الفلاحي في إطار استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030"، الهادفة إلى تطوير فلاحة حديثة وشاملة مرتكزة على مبادئ الاستدامة والتميز.
ويعد هذا الحدث الدولي، الذي يستقطب أكثر من 1500 عارض من 60 دولة مختلفة، وما يقارب 400 ألف زائر، منصة عالمية رائدة للحوار وتبادل الخبرات حول قضايا الغذاء، الفلاحة، والبستنة.
منذ تأسيسه عام 1926، يعد الأسبوع الأخضر الدولي ببرلين مرجعا عالميا في مجالات الصناعة الغذائية والفلاحة والبستنة. ويشكل منصة مثالية تجمع المنتجين من مختلف دول العالم وتمكنهم من عرض منتجاتهم واختبارها وتعزيز مكانتها التنافسية في الأسواق الدولية.
وتمثل مشاركة المغرب في هذا الحدث فرصة كبيرة لتعزيز صادراته وتوطيد علاقاته الاقتصادية مع ألمانيا خصوصا والأسواق الأوروبية بصفة عامة. كما تهدف أيضا إلى إبرام شراكات في مجال الابتكار والتصنيع والتحويل الصناعي للمنتجات الفلاحية والاستدامة، مع استكشاف آفاق تجارية جديدة في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية.