اقتصادكم

قامت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوم أمس الأربعاء، بزيارة ميدانية الى إقليمي أزيلال وبني ملال، بهدف إعطاء الانطلاقة وتتبع البرامج التنموية والأوراش على مستوى الجهة.

وأوضح بلاغ للوزارة توصل موقع "اقتصادكم" بنسخة منه، أنه بهذه المناسبة أعطت الوزيرة، بالجماعة الترابية بزو، الانطلاقة الرسمية لبرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة وبرنامج التنمية الدامجة للنهوض بالمجالات الهشة وكذا إنجاز برنامج المساعدة التقنية والمعمارية بالعالم القروي.

كما أفادت الوزيرة، أن " هذه البرامج التنموية تهدف إلى تقوية الروابط بين المناطق الحضرية والقروية و تقليص التفاوتات المجالية وتأطير المناطق القروية وتوفير الخدمات العمومية وتعزيز جاذبية المجالات القروية و كذا ضمان تنميتها المستدامة بمختلف جهات المملكة، وذلك لتحسين ظروف عيش ساكنة المناطق المستهدفة و استجابة لحاجيات المواطنات والمواطنين من أجل تعزيز طبقة متوسطة بالعالم القروي تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية ".

وأضافت المنصوري، أنه " نظرا لطبيعتها المعقدة، تستلزم التنمية القروية تظافر الجهود والتشاور والتنسيق على نطاق واسع، أولا على مستوى الوزارة ثم مع باقي المتدخلين في الوسط القروي مع العمل على إرساء حكامة للشراكة والتعاقد لإنجاز المشاريع ".

وفي هذا الصدد، فقد تمت بلورة خريطة وطنية تغطي 542 مركزا صاعدا بناء على معايير ومؤشرات إحصائية، تقدر ساكنتها الإجمالية بـ 8 مليون نسمة من الساكنة القروية كما تمت بلورة مشاريع ترابية في إطار برنامج عمل أولوي يهم 77 مركزا قرويا تم اختيارها بتنسيق مع الفاعلين المحليين.

وتشتغل الوزارة حاليا على الانتهاء من إعداد المشاريع الترابية و نمذجتها الخاصة بـ 12 مركزا نموذجيا جهويا تسكنه 127 ألف نسمة من ضمنهم بزو المتواجد بجهة بني ملال خنيفرة، وستمكن هذه النمذجة من رسم محاكاة للتطور المستقبلي لكل مركز مع تحديد تأثيرات مختلف التدخلات المزمع تنفيذها، كما ستعمل الوزارة على إطلاق إنجاز المشاريع الترابية والمخططات العملية للبرنامج الأولوي (77 مركزا) التي سبق إعدادها مع الفاعلين المحليين لتحسن ظروف عيش ساكنة تقدر ب 928 ألف نسمة.

و في نفس الإطار، قامت الوزيرة، بإعطاء الانطلاقة لبلورة البرنامج البين جماعاتي للمجالات الهشة بجهة بني ملال- خنيفرة، و يهدف هذا البرنامج الى إحداث دينامية مجالية لتنمية مندمجة و مرنة و متأقلمة، ترتكز على مقاربة متجددة لبلورة مشاريع ترابية متشاور حولها، ومتملكة من طرف جميع الفاعلين من أجل تحسين إطار عيش الساكنة.