اقتصادكم
عبرت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة عن قلقها بشأن ما وصفته بالممارسات "الشائنة" و"غير المواطنة أو المسؤولة"، الصادرة عن بعض أرباب المصحات الخاصة بتنسيق مع عدد من سائقي سيارات الإسعاف بالقطاع الخاص، التي تستغل آلام المرضى وأمراضهم، وتعمل على توجيههم من مؤسسات صحية إلى مصحات بعينها، ما يعتبر نوعا من أنواع "الاتجار بالبشر"، واستغلالا بشعا لهم ولأسرهم، وهم في وضعية هشّة.
وشددت الجمعية في بلاغ لها، توصلت "اقتصادكم" بنسخة منه، على أن السلوكات التي لا تحترم أخلاقيات المهنة، والتي تصدر عن بعض المنتسبين إلى القطاع الخاص، لن تثنيها عن انتقادها والتنديد بها، مؤكدة أن كل سلوك حاد عن المسار الإنساني والقانوني والأخلاقي ستعمل على التنبيه إليه، كما اعتادت على ذلك دائما، وبأنها ستواصل القيام بمهامها لخدمة الصالح العام وللارتقاء بمهنة الطب، ولتطوير القطاع وتنظيفه من الشوائب، بكل عزم وجدية.
وأضاف البلاغ، تأكيد الجمعية الوطنية للمصحات على رفض كل السلوكات الأحادية التي تمس بالمجهودات الوطنية والإنسانية والاجتماعية التي تقوم بها المصحات وطنيا، التي تحترم أخلاقيات المهنة، والتي تمارس مهامها بكل وضوح وشفافية، مشددة على أن استمرار استغلال المرضى أمر مرفوض على كل الأصعدة، إنسانيا وأخلاقيا، وبأنها ستواجه بكل السبل والوسائل القانونية المتاحة كل الانحرافات التي تسيء للقطاع الصحي في المغرب بشكل عام.
ونبهت الجمعية إلى أن المملكة تقطع أشواطا مهمة لتنزيل الورش الملكي الرائد للحماية الاجتماعية، وضمنه محور تعميم التغطية الصحية، بما يضمن ولوجا عادلا ومتكافئا لكافة المواطنات والمواطنين للعلاجات بكافة تراب المملكة، وهو ما يتطلب الانخراط الجماعي والمساهمة البناءة والمسؤولة في تحقيق عدالة صحية لكافة المغاربة، وصون حقهم في اختيار الأطباء والمؤسسات التي تعالجهم دون توجيه أو تقييد.
وتؤكد الجمعية في الختام على أن القطاع الخاص هو شريك أساسي للقطاع العام في دعم وتجويد وتطوير المنظومة الصحية، وبأن المصحات الخاصة ستواصل القيام بأدوارها ومهامها في إطار من النزاهة والشفافية واحترام القوانين والقيم الكونية التي على الجميع الاحتكام إليها في ممارساته اليومية.