اقتصادكم
في اجتماعها الدوري المنعقد يوم الأربعاء 30 يوليوز 2025، ناقشت حركة ضمير جملة من القضايا الوطنية والدولية التي تشغل بال المغاربة، وأصدرت بلاغاً حافلاً بالمواقف والانتقادات، أبرزها دعمها للوحدة الترابية، ورفضها لتراجع الحريات، ومطالبتها بإصلاحات جوهرية في قطاعات حيوية كالصحة والطاقة.
أشادت الحركة بالنجاحات التي حققتها الدبلوماسية المغربية مؤخراً في ملف الصحراء، خاصة مع انضمام دول جديدة لدعم مقترح الحكم الذاتي، لكنها شددت على ضرورة مواصلة الضغط على القوى الكبرى المترددة، مع الإسراع في تنزيل الجهوية المتقدمة وتعزيز البناء الديمقراطي من الداخل.
بمناسبة خطاب العرش، دعت ضمير إلى تفعيل فعلي للعدالة المجالية، ورفع فعالية العمل العمومي، مع ضمان كرامة المواطن، خصوصاً في العالم القروي. كما عبرت عن ارتياحها لتوجيهات الملك بشأن الانتخابات المقبلة، داعية إلى بناء نموذج سياسي جديد يضمن المشاركة الحقيقية ويحترم الدستور وثوابت الأمة.
عبرت الحركة عن قلقها الكبير إزاء الإطار القانوني الجديد للمجلس الوطني للصحافة، معتبرة أنه يمس استقلالية المهنة ويمثل تراجعاً خطيراً في مجال حرية التعبير. ودعت إلى فتح نقاش عمومي شفاف حول مستقبل الإعلام وضمان حماية الصحفيين.
هاجمت ضمير مضمون مداخلة رئيس الحكومة حول السياسة الصحية، ووصفتها بـ”الخطاب المزخرف” الذي يُخفي واقعاً صعباً يعيشه المواطنون في المستشفيات العمومية. وطالبت بتقييم شفاف، وإصلاح شامل يهم التغطية الصحية، الحكامة، وتمويل الخدمات، مع تصحيح اختلالات نظام “أمو تضامن”.
نددت الحركة بالتسريبات الإلكترونية التي طالت مؤسسات عمومية، معتبرة أنها تكشف عن ضعف في منظومة الأمن السيبراني الوطني، وتفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية بشأن النزاهة وتضارب المصالح. كما دعت مؤسسات الرقابة إلى التحقيق العاجل في القضايا المثارة ومحاسبة المسؤولين.
وطالبت الحركة بسحب المحروقات من قائمة المواد المُحررة الأسعار، منتقدة ضعف أداء مجلس المنافسة، واتهامه بالتستر على الأرباح الخيالية للفاعلين في القطاع، وتغليب منطق المصالح الخاصة.
في الشأن الدولي، نددت حركة ضمير بما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، داعية إلى تعبئة دولية فورية لحمايتهم، ووقف التعامل مع إسرائيل، ومقاطعة الشركات المتورطة في الاستيطان.
في ختام الاجتماع، سجل المكتب التنفيذي للحركة بارتياح تقدم التحضيرات لعقد الجموع العامة الجهوية خلال شتنبر المقبل، في سياق دينامية تنظيمية تهدف إلى توسيع حضور الحركة وطنياً.