اقتصادكم
ينظم المرصد المغربي للإدارة العمومية، يوم الخميس المقبل، يوما دراسيا حول "رقمنة العمل الوزاري المشترك" بدعم من سفارة فرنسا في المغرب.
وأوضح المرصد، في بلاغ له، أن العمل الوزاري المشترك يعود على مواءمة وتنسيق اتخاذ القرارات المشتركة بين الوزارات، مضيفا أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة تسهم في تبسيط هذه المواءمة وتجعل، من حيث المبدأ، العمليات السياسية- الإدارية أكثر مرونة وديمقراطية وذات تأثير على المجتمع.
وأشار المصدر ذاته إلى أن "الرقمنة على وجه الخصوص تشكل وسيلة فعالة لتسريع عملية إزالة الطابع المادي عن الإدارة العمومية وتعزيز الحكامة".
وهكذا، يتيح المرصد الفرصة لإجراء نقاش علمي حول هذا الموضوع، ستثريه مداخلات ممثلي الإدارات والباحثين من خلفيات أكاديمية مختلفة ومديري الشركات الاستشارية الخاصة والخبراء الأجانب.
ويهدف اليوم الدراسي إلى تسليط الضوء على أهمية الرقمنة في علاقتها بالعمل الوزاري المشترك - رقمنة العمل الوزاري المشترك - لبلد مثل المغرب، لا سيما من حيث الإدارة الجيدة للسياسات العمومية، وتسهيل ولوج المواطنين إلى الخدمات العمومية، وتهيئة البنية التحتية التكنولوجية اللازمة للربط بين منصات وأنظمة الإدارة الوزارية.
ويتعلق الأمر كذلك بإبراز الدور الأساسي الذي يضطلع به الفاعلون العموميون المسؤولون عن تنفيذ الاستراتيجية الرقمية الحكومية في تفعيل رقمنة العمل الوزاري المشترك، والتأكيد - في الآن ذاته - على الدور والإسهام الأساسي للقطاع الخاص، والجامعات والبحث العلمي بشكل عام في تطوير البنى التحتية والأدوات التعاونية الضرورية لنجاح الإجراءات التي يتم اتخاذها في هذا المجال.
ويروم هذا اليوم الدراسي، من ناحية أخرى ، التعريف بالنماذج الناجحة في مجال رقمنة العمل الوزاري المشترك، خاصة في البلدان الأوروبية والآسيوية، وذلك لاستلهام نقاط القوة، لا سيما في ما يتعلق بمنهجية إدارة المشاريع ذات الطبيعة المشتركة بين الوزارات، ومجالات العمل ذات الأولوية، وكذا الدروس المستفادة على مستوى النماذج ذات الصلة.
