اقتصادكم

مر أسبوع منذ وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة، مخلفا وراءه خسائر مأساوية بلغت أكثر من 2900 حالة وفاة وأكثر من 2000 جريح. لقد هزت هذه الصدمة الزلزالية المغرب ككل، وحان الوقت الآن لتقييم عواقب هذه الكارثة.

ورغم أن الأضرار البشرية والمادية تركزت أساسا في منطقة الحوز، إلا أن سلطات عمالة شيشاوة تضاعف جهودها لمساعدة ضحايا الزلزال.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن سلطات شيشاوة عملت بشكل مكثف خلال الأيام الأخيرة على توفير 8000 خيمة للضحايا. وتم حاليًا إرسال 6200 خيمة، منها 2000 من السلطات و4200 جلبها مواطنون من مدن أخرى.

وتنسق السلطات الجهود لتسليم الـ 1800 خيمة المتبقية اللازمة لإيواء السكان بشكل كامل في المنطقة المنكوبة بالزلزال.

وفي ما يتعلق بالخسائر البشرية، فقد بلغ عدد الوفيات حتى مساء الخميس 202 شخص، 90% منها سُجلت في  "المجات" وحدها. وبلغ عدد المصابين 153.

وأفادت المصادر نفسها، أنه تم إحداث خمسة مراكز لاستقبال المؤن والمساعدات، على مستوى جهات العمالة الأربع، وكذا في الدائرة الوحيدة التي تضمها. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء عشرة مراكز إيواء في مختلف المناطق المتضررة بـ"مجات"، مع توزيع 1500 وحدة غذائية.

وفي ما يتعلق بفرق الإنقاذ، تم تعبئة إجمالي 1070 فردا من القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والدرك الملكي والحماية المدنية ومصلحة الإنقاذ الوطني، إلى جانب متطوعين من مختلف الجمعيات الوطنية والدولية، وكذا فرق الإنقاذ. الهلال الأحمر.

وتتكون فرق الإنقاذ هذه من 400 عنصر من القوات المسلحة الملكية، و250 عنصرا من القوات المساعدة، و100 عنصر من الدرك الملكي، و100 عنصر من الحماية المدنية، و200 عنصر من خدمة الإنقاذ الوطني، و14 عنصرا من الهلال الأحمر. .

وفي ما يتعلق بمنظمات الإغاثة، تجدر الإشارة إلى المشاركة الفعالة للجمعية المحمدية الإندونيسية، ومنظمة المساعدة الإسلامية العالمية، عبر فروعها المختلفة في أوربا وأمريكا.

أما بالنسبة للتعطيلات في قطاع التعليم، فقد توقفت الدراسة في القطاع العام بشكل كامل في "مجات" بسبب انهيار المدارس وأضرارها الجسيمة. ولا تتجاوز نسبة الحضور في العمالة 2%، واختار العديد من أولياء الأمور عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس الخاصة الخميس، عقب الهزة الأرضية الجديدة.