اقتصادكم
حذر صندوق النقد الدولي من ارتفاع مستويات المديونية في العديد من البلدان، فضلا عن تشرذم الاقتصاد العالمي، بشكل متزايد، في وقت تنمو فيه التجارة بشكل أبطأ من الناتج المحلي الإجمالي؛ مما يعكس خللا على المستوى الاقتصادي.
وأكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، خلال ندوة صحفية الثلاثاء في واشنطن، أن ضعف معدلات النمو المتوقع خلال السنوات المقبلة يشكل، أيضا، مصدر قلق، مشيرة إلى أن الاقتصاد العالمي أصبح مجزأ، بشكل متزايد، وإلى أن القيود التجارية تضاعفت أربع مرات، خلال العامين الماضيين، في وقت ضخ فيه الصندوق ألف مليار دولار، منذ بداية جائحة "كوفيد-19"، في شكل سيولة واحتياطيات، بهدف دعم نمو البلدان الأكثر ضعفا.
ودعت جورجييفا إلى تدعيم الميزانية وزيادة المداخيل، من خلال مراجعة الضرائب ودعم النظام الجبائي، مشددة على أهمية النهوض بالتكنولوجيا، وتمكين النساء، وتحقيق الاستقرار العالمي، بغية مواجهة تحديات النمو.
يرتقب أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.1 بالمائة، خلال سنة 2024، وبنسبة 3.2 بالمائة، في سنة 2025.
توقعات صندوق النقد الدولي تبين أن معدل التضخم الكلي العالمي يرتقب أن ينخفض إلى 5.8 بالمائة، خلال سنة 2024 قبل أن يتراجع إلى 4.4 في المائة، في سنة 2025.
ومن المتوقع أن يبلغ نمو التجارة العالمية 3.3 بالمائة، خلال سنة 2024، قبل أن يرتفع إلى 3.6 بالمائة، في سنة 2025؛ أي دون المستوى المتوسط لمعدل نموها التاريخي، البالغ 4.9 بالمائة.