اقتصادكم
أعلنت المؤسسة الدولية للتمويل (IFC) والمجمع الشريف للفوسفاط OCP، أكبر منتج للأسمدة الفوسفاتية في العالم، عن اتفاق لزيادة إنتاج الأسمدة منخفضة الكربون باستخدام الطاقة الشمسية، مما يسهم في تحقيق أنظمة غذائية عالمية صديقة للبيئة، ويقلل من تعرضها لتقلبات أسعار الهيدروكربون.
وأفاد بلاغ صادر للمناسبة، توصل "اقتصادكم" بنسخة منه، أنه على مدى الثلاث سنوات الماضية، شهدت سلاسل إمداد الغذاء العالمية ضغوطًا نتيجة جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا، مما أدى إلى انقطاعات في التوريد وتقلبات في الأسعار. ويساعد تقليل اعتماد القطاع على الهيدروكربون في ضمان إنتاج الطعام المستدام واستقرار الأسعار، وكذا تحسين الأمان الغذائي في البلدان النامية والناشئة.
وبموجب الاتفاق، ستقدم المؤسسة الدولية للتمويل مبلغ 100 مليون أورو كقرض أخضر للمجمع الشريف للفوسفاط لإنشاء محطتي طاقة شمسية. وستوفر هذه المحطات طاقة خالية من الانبعاثات لعمليات المؤسسة الفوسفاطية في مدن التعدين ببنكرير وخريبكة، واللتان تعتبران موطن أكبر احتياطيات الفوسفاط في المغرب والعالم.
وستكون لدى المحطات قدرة مجتمعة تبلغ 400 ميغاواط بحد أقصى (MWp) وتصل إلى 100 ميغاواط ساعة (MWh) من تخزين البطاريات، مما يجعلها أكبر مشروع للخلايا الشمسية بمقياس كبير مع بنية تخزين متكاملة في المغرب - وأكبرها في شمال أإفريقيا.
القرض الأخضر هو نوع من التمويل للمشاريع المؤهلة التي تسهم في تحقيق أهداف بيئية مثل مكافحة تغير المناخ أو التكيف معه.
وقال مصطفى تراب، الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، إن"اتفاق اليوم يعد إنجازًا رئيسيًا نحو تحقيق هدفنا في استخدام 100% من الطاقة المتجددة في إنتاج الأسمدة بحلول 2027". وأضاف: "يعكس تعاوننا المتزايد مع المؤسسة الدولية للتمويل، توافقنا حول ضرورة معالجة التحديات العالمية في مجال الأمن الغذائي وتغير المناخ بشكل متزامن".