كيف سيسمح النفق البحري بنقل المسافرين وسياراتهم بين إسبانيا والمغرب؟

آخر الأخبار - 16-04-2024

كيف سيسمح النفق البحري بنقل المسافرين وسياراتهم بين إسبانيا والمغرب؟

اقتصادكم

 

تعمل إسبانيا على تحديد موعد ومكان عقد الاجتماع الـ44 للجنة المشتركة الإسبانية المغربية المكلفة بدراسة مشروع الربط القاري عبر مضيق جبل طارق، من أجل استعراض أبرز ملامح هذا المشروع الضخم الذي يبدو أنه أقرب من أي وقت مضى ليصبح حقيقة.

 مشروع نفق السكك الحديدية بين المغرب وإسبانيا تحت مضيق جبل طارق سيكون نقطة تحول كبيرة في المنصات اللوجستية، ومحطات إعادة الشحن في سلسلة النقل، والبنية التحتية للبلدين، ومرافق التخزين، بالإضافة إلى مساهمته في تخفيض تكاليف النقل بين القارتين.

وحسب موقع "لاراثون" فإن القطارات التي يرتقب أن تربط بين البلدين الجارين، تسمح بنقل الركاب والسيارات والحافلات دفعة واحدة، حيث يتكون مشروع الربط القاري، حسب الدراسات التي تعمل عليها الجمعية الإسبانية للاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (SECEGSA) في إسبانيا، والشركة الوطنية لدراسات جبل طارق (SNED) في المغرب، من نفق أحادي بسكة حديدية تسير من خلاله القطارات في كلا الاتجاهين (قطار فائق السرعة وقطار خاص بالسلع والبضائع)، والنفق الثاني مكون من سكتين حديديتين يتم استخدامهما عندما يتطلب الأمر ذلك.

وتتكون هذه القطارات من 10 مقطورات تنقل الركاب والسيارات الخفيفة والحافلات، و10  مقطورات أخرى ذات طابقين مخصصة للسيارات الخفيفة فقط، وثلاث مقطورات أخرى ذات طابقين للمسافرين، بالإضافة إلى ذلك ستكون هناك عربات خاصة بالسلع مكونة من 18 مقطورة. ويمكن لهذه القطارات، حسب المصدر ذاته، أن تسير بسرعة قصوى تبلغ 120 كيلومترًا في الساعة.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضًا توفير مركز للخدمات والأمن، ونفق ثالث صغير القطر والحجم، سيسمح بتسهيل الصيانة أثناء التشغيل، وتيسير وصول فرق الإنقاذ لضمان سلامة المسافرين.

ويذكر أن اللجنة المشتركة الإسبانية المغربية تتكون من عشرة أعضاء، خمسة إسبان وخمسة مغاربة، وتجتمع بالتناوب في إسبانيا والمغرب، حيث يتم توزيع العمل بين الأعضاء وفق مبدأ موازنة الأعباء المالية بين البلدين.