ماستركارد: 74% من النساء المغربيات يطمحن لبدء أعمالهن الخاصة

آخر الأخبار - 06-03-2025

ماستركارد: 74% من النساء المغربيات يطمحن لبدء أعمالهن الخاصة

اقتصادكم


كشفت دراسة حديثة أجرتها ماستركارد، ونشرت تزامنا مع “اليوم العالمي للمرأة 2025″، عن توجه النساء المغربيات بشكل متزايد نحو ريادة الأعمال، مدفوعات بالرغبة في الاستقلال المالي، والمرونة الوظيفية، وتحقيق الشغف الشخصي.

وذكر بلاغ لماستركارد أن هذه الدراسة أظهرت أن 74% من النساء المغربيات يطمحن إلى بدء أعمال تجارية خاصة بهن، مما يشير إلى موجة جديدة من الابتكار وريادة الأعمال في البلاد.

وأضاف المصدر ذاته أن هذه الدراسة أظهرت أيضا شهية قوية لريادة الأعمال بين النساء في المغرب، مع توقعات تجارية واعدة، حيث تتوقع 82 بالمائة من رائدات الأعمال نمو الإيرادات خلال السنوات الخمس المقبلة، مما يعكس ثقة كبيرة في مستقبل ريادة الأعمال النسائية في المغرب.

ونقل البلاغ عن سيلين بهادرلي، نائبة الرئيس التنفيذي للخدمات في منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا لدى ماستركارد قولها: “يبين هذا البحث أن روح الريادة بين النساء قوية ومتنامية، خاصة بين الأجيال الشابة. ومع توفر الأدوات المالية المناسبة، والإرشاد، والموارد الرقمية، يمكن لرائدات الأعمال فتح آفاق جديدة، وتعزيز الابتكار، والمساهمة بشكل كبير في التنمية الاقتصادية”.

وأضافت: “نلتزم في ماستركارد بتذليل العقبات وخلق بيئة تمكن الأعمال التي تقودها النساء من التقدم والازدهار”.

وبالنسبة للعديد من النساء، فإن الدافع لبدء أعمال تجارية يتجاوز النجاح المالي، بل يتعلق بتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة (32%)، وتحقيق أحلام طويلة الأمد (27%)، والحصول على الحرية والمرونة بعيدا عن الهياكل الوظيفية التقليدية (27%). ومع ذلك، يظل الوصول إلى التمويل، والإرشاد التجاري، والأدوات الرقمية أمرا مهما لضمان مساعدتهم على الانتقال من الطموح إلى أعمال مزدهرة وقابلة للتطوير.

طموحات ريادية عبر الأجيال:

كشفت الدراسة أن نساء جيل Z هن الأكثر ميلًا لتحديد أنفسهن كرائدات أعمال، حيث بلغت النسبة 36%، يليهن جيل (طفرة المواليد) الجيل الأكبر سنا (30% للرجال والنساء معا)، ثم جيل الألفية بنسبة 28%.

وأظهرت البيانات أن نصف نساء جيل Z يمتلكن بالفعل مشاريع جانبية، مقارنة بـ 43% من النساء بشكل عام، فيما تتمثل الدوافع الرئيسية للنساء لبدء مشروع جانبي، في تحقيق دخل إضافي (52%)، والوصول إلى الاستقلال المالي (40%)، الادخار من أجل هدف محدد (30%).

أهم القطاعات لرائدات الأعمال المغربيات:

تتجه النساء المغربيات بشكل كبير نحو بدء مشاريع في القطاعات الرقمية والخدماتية، حيث تشمل القطاعات الأكثر شيوعا البيع عبر الإنترنت (23%)، والتعليم، بما في ذلك الدروس الخصوصية (14%)، ومستحضرات التجميل (14%)، التغذية والمشروبات (14%).

إتاحة المزيد من الفرص لرائدات الأعمال:

تتمتع رائدات الأعمال المغربيات بالطموح وبروح ريادية قوية وإرادة صلبة، ومع ذلك فإن الوصول إلى التمويل، واكتساب مهارات العمل، وبناء شبكات مهنية تبقى عوامل تمكين أساسية لضمان النجاح على المدى الطويل.

وتُظهر البيانات أن النساء في المغرب أكثر عرضة بثلاث مرات من الرجال للإبلاغ عن افتقارهن للمعرفة حول كيفية إنشاء مشروع تجاري (14% مقابل 4%). كما تشمل أبرز التحديات الأخرى التي تواجههن نقص الخبرة (32%)، وغياب التمويل (32%)، وندرة الموارد المالية (29%).

من جانبه، قال محمد بن عمر، المدير العام لمنطقة شمال غرب إفريقيا لدى ماستركارد: “يسلط البحث الضوء على طموح رائدات الأعمال في المغرب وقدرتهن على الصمود، باعتبارهن جزء أساسي من الاقتصاد الوطني، حيث يساهمن في تشكيل مستقبل الأعمال من خلال الإبداع والابتكار. وعلى الرغم من وضوح الطموحات، فإن مزيداً من الاستثمار في الشمول المالي، والمهارات التجارية، والأدوات الرقمية يمكن أن يدفع رائدات الأعمال نحو نجاح أكبر”.

وأضاف: “نحن في ماستركارد نعمل بشكل وثيق مع شركائنا في المغرب لتوفير حلول مالية وبنية أساسية رقمية مصممة خصيصا لدعم ومساعدة الشركات التي تقودها النساء على النمو والتوسع والازدهار”.

وتم تسليط الضوء على الثقة بالنفس باعتبارها قضية رئيسية، حيث تشعر 15% من النساء – أي أكثر من ضعف نسبة الرجال (7%) – بعدم الثقة الكافية لبدء مشروع تجاري. وتُعد النساء من جيل الألفية الأقل ثقة، إذ بلغت النسبة 21% مقارنة بـ 6% فقط بين الرجال من نفس الجيل.

وقد يكون نقص الثقة نابعا من عدة مخاوف لدى رائدات الأعمال، أبرزها عدم توفر رأس المال الكافي لبدء المشاريع (41%) ومخاطر الفشل (27%). بالإضافة إلى ذلك، واجهت أربع من كل 10 (41%) من رائدات الأعمال صعوبة في بناء أعمال تجارية مستدامة بسبب نقص المعرفة، مقارنة بواحد فقط من كل عشرة (11%) من الرجال.

أما التحدي الأكبر الذي واجهه رواد الأعمال من الجنسين عند بدء مشاريعهم، فكان العثور على التمويل، حيث بلغت النسبة 50% لدى النساء مقابل 61% لدى الرجال. إلى جانب ذلك، أشارت النساء أيضا إلى أن الوصول إلى البنية التحتية الرقمية (23%) والافتقار إلى الشبكات المهنية (23%) كانا من التحديات الرئيسية التي تواجههن عند بدء أعمالهن الخاصة.

الدعم المطلوب:

لتجاوز هذه التحديات، حددت النساء المغربيات مجالات دعم رئيسية من ِشأنها أن تعزز ثقتهن وقدرتهن على إطلاق وتوسيع الأعمال التجارية الناجحة، بما في ذلك توفير المزيد من خيارات التمويل المتاحة (38%) للحد من العقبات المالية، وتحسين التدريب على مهارات الأعمال (34%) لبناء الخبرة، ومزيد من الدعم لأفكار النساء في مكان العمل (32%) لتعزيز الثقة والابتكار، وتدريب أفضل على التكنولوجيا (25%) لتحسين مهارات الأعمال الرقمية.

وتُولي النساء صاحبات المشاريع أهمية أكبر للحصول على توجيه مالي متخصص، حيث ترى 41% منهن أن دعم إدارة المدفوعات أمر أساسي لنمو الأعمال، مقارنة بـ 18% فقط من الرجال.

الاستفادة من التكنولوجيا لنجاح الأعمال:

تعمل رائدات الأعمال المغربيات بصورة نشطة على دمج الذكاء الاصطناعي في أعمالهن، حيث تستخدم 65% منهن أدوات الذكاء الاصطناعي بصورة منتظمة، وأفادت 64% منهن بأن هذه التقنيات ساعدتهن على توفير الوقت والتكاليف بشكل كبير. كما أن 7 من كل 10 (70%) منهن يلجأن إلى الذكاء الاصطناعي عند التردد بشأن أفضل القرارات لمشاريعهن.

ومع ذلك، لا تزال مخاوف الأمن السيبراني مصدر قلق، حيث تعرض 38% من قادة الأعمال (رجالًا ونساءً) لمحاولات احتيال، وشعور 59% من النساء بالقلق بشكل متكرر بشأن الهجمات الإلكترونية، مقارنة بـ 50% من الرجال، و64% من النساء غير متأكدات من كيفية حماية أعمالهن من التهديدات السيبرانية، مقارنة مع 46% من الرجال.

وأكد البلاغ أن ماستركارد تواصل التزامها الراسخ بتمكين رائدات الأعمال من خلال الشمول المالي والحلول الرقمية ومبادرات تبادل المعرفة. وقدمت ماستركارد، منذ عام 2020، الدعم والحلول لأكثر من 50 مليون شركة صغيرة، بما في ذلك 37 مليون من رائدات الأعمال لمساعدتهن على تنمية أعمالهن.

وتدعم شراكات ماستركارد في المغرب على غرار تلك التي عقدتها مع وكالة التنمية الرقمية (ADD) الشركات الصغيرة والمتوسطة بأدوات مالية مخصصة، وتسهم بتعزيز البنية الأساسية للمدفوعات الرقمية والأمن السيبراني للمشاريع لتمكينها من النمو والازدهار.