اقتصادكم
حذرت الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية بفرنسا منذ أيام، من خطورة تناول عدد كبير من الأدوية المضادة للزكام، التي تحوي مادة "البسودوإيفيدرين"، إما في شكل سائل أو أقراص، لما يمكن أن يتعرض له المرضى من مضاعفات صحية. يتعلق الأمر بأدوية مثل "دوليريم" و"إيفيدريل" و"هيمكس" و"ريم"، وكذا "ريما غريب" و"ريميكس"، التي تباع في الصيدليات بالمغرب، بسعر لا يتجاوز 24 درهما.
وأفاد مراد حمومي، صيدلي مسؤول، ومتخصص في مراقبة الجودة الصيدلانية، أن التحذيرات الصادرة عن الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية بفرنسا ليست ملزمة للمغرب، ولا حتى للبلدان المجاورة لها في أوربا، بالنظر إلى اعتمادها في التحذيرات الصحية الصادرة عنها على دراسات ومعايير خاصة بها.
وأضاف حمومي، في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم"، أن أي دواء مصنع في العالم، يتوفر على خصائص علاجية رئيسية وتأثيرات ثانوية، موضحا أن أي تحذيرات أجنبية يجب أن تأخذ بجدية من قبل السلطات الصحية في المغرب، تحديدا وزارة الصحة ومديرية الأدوية والصيدلية، اللتان تقع على عاتقهما مهمة إنجاز الدراسات والتثبت من المخاطر والأضرار الخاصة بالعقاقير موضوع التحذير.
وفي الوقت الذي لم تتفاعل وزارة الصحة أو مديرية الأدوية والصيدلة لديها مع التحذيرات الفرنسية الجديدة بشأن الأدوية، التي ما زالت تباع في الصيدليات بالمملكة، فإن المخاطر الصحية المصرح بها حول هذه العقاقير تهم نوبات قلبية وسكتات دماغية بعد استخدام الأدوية المضيقة للأوعية الدموية (البسودوإفيدرين) المصممة لتخفيف أعراض نزلات البرد.