مديونية صندوق التجهيز الجماعي تتجاوز 2150 مليارا

آخر الأخبار - 11-08-2022

مديونية صندوق التجهيز الجماعي تتجاوز 2150 مليارا

اقتصادكم

حقق صندوق التجهيز الجماعي ناتجا بنكيا صافيا قدره 323 مليون درهم خلال النصف الأول من سنة 2022، بارتفاع نسبته 1 %، مقارنة مع الفترة ذاتها قبل سنة.

وأشار الصندوق في بلاغ له إلى أن هذه الزيادة تعزى إلى تأثير مستوى العمليات وجودة محفظة القروض، مضيفا أنه خلال هذه الفترة بلغ سداد القروض 1.3 مليار درهم، ما مكن من تمويل عدة مشاريع لفائدة مختلف فئات الجماعات الترابية.

وهمت هذه التمويلات، التي يندرج 24 % منها في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، بالأساس إنجاز مشاريع التهيئة الحضرية وخصوصا تفعيل برامج تأهيل المدن والتجهيزات المتخصصة والبنيات التحتية الطرقية.

من جهتها، بلغت التزامات القروض أزيد من 1.8 مليار درهم برسم النصف الأول من السنة الجارية، بتحسن يفوق 19 %، مقارنة مع الفترة ذاتها قبل سنة، تم منح 87 %، منها للمجالس الجهوية ومجالس العمالات والأقاليم، بنسب 53 % و34، على التوالي.

وفي ما يتعلق بديون الزبناء، فبلغت حوالي 26 مليار درهم، بزيادة قدرها حوالي 3 %، على أساس سنوي.

أما بالنسبة إلى المديونية المالية للصندوق فتجاوزت 21.5 مليار درهم، أي 2150 مليار سنتيم، مشكلة أساسا من الموارد المعبأة ضمن السوق المالية الداخلية، وخصوصا عبر سندات الاقتراض التي تشكل نسبة 44 % منها. 

من جهة أخرى، أكد صندوق التجهيز الجماعي أن من بين ركائزه الأساسية التزامه الراسخ بجعل تقييم المخاطر البيئية والاجتماعية شرط ا لا غنى عنه لأي تمويل للمشاريع الترابية، وذلك عبر تطبيق إطار مرجعي، على مستوى المعايير الدولية، في شكل سياسة بيئية واجتماعية.

وعلى المستوى الاستراتيجي، استكمل البنك، خلال الفصل الثاني من سنة 2022، مجموعة نصوصه البيئية والاجتماعية المؤلفة من السياسة البيئية والاجتماعية والمساطر الضامنة لتوحيد إجراء تقييم المخاطر البيئية والاجتماعية. ويبرز إدراج هذا التقييم في مجمل سلسلة القيمة رغبة الصندوق في مواصلة الابتكار لتقديم خدمة أفضل لتنمية ترابية منخفضة الكربون، مستدامة وقادرة على الصمود أمام تأثيرات التغير المناخي، مما يمكن من المساهمة في جهود المملكة في هذا الصدد.

وعلى المستوى التشغيلي، أظهر التصنيف البيئي والاجتماعي الناتج عن هذا التقييم، برسم النصف الأول من سنة 2022، أن 80.5 % من المشاريع الممولة مصنفة في الفئة "د" (المشاريع ذات المخاطر الدنيا والتي يمكن التحكم في آثارها المحتملة)، و17.1 % مصنفة في الفئة "س" (المشاريع ذات المخاطر الدنيا التي تتطلب بعض تدابير التخفيف المحددة) و 2.4 % مصنفة في الفئة "ب" (المشاريع ذات المخاطر المحدودة التي تتطلب إدراج تدابير موصى بها من طرف دراسات الآثار البيئية والاجتماعية المنجزة).

ولم يتم تسجيل أي مشروع ضمن "الفئة أ". وتشمل هذه الفئة المشاريع التي يمكن أن تؤدي لآثار بيئية واجتماعية سلبية تعتبر مهمة أو كبيرة أو غير قابلة للتحكم أو التراجع.