اقتصادكم

صادقت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة على دراسة الأثر البيئي لمشروع "أنشوا" الغازي في العرائش. وتعتبر هذه المصادقة "خطوة جديدة إلى الأمام" نحو تطوير المذكور، الواقع في عرض الساحل الشمالي للمملكة.

وأعلنت الشركة البريطانية "شاريوت"، التي تمتلك تصريح "ليكسوس أوفشور" مع شريكها المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن (ONHYM) قبالة سواحل العرائش، اليوم الثلاثاء، أن دراسة الأثر البيئي لمشروع الغاز ا"أنشوا" حصلت على مصادقة السلطات المغربية.

وتمت المصادقة على دراسة الأثر البيئي للمشروع على مدى 12 شهرًا، وذلك وفقًا للشركة في بيان صادر عنها. وقد تم ذلك من خلال إجراء استقصاءات بيئية واجتماعية مسبقة على البر والبحر، وبرنامج لجذب أصحاب المصلحة مفتوح وشفاف نُظم بالتعاون مع الأطراف المعنية، بالإضافة إلى مساطر تحقيق عمومي امتدت إلى أربع أقاليم محلية.

وحدد التقرير النهائي الإجراءات التخطيطية وتخفيف الآثار والمراقبة اللازمة التي يجب اتباعها أثناء مرحلة البناء والإنتاج. وأشارت "شاريوت" إلى أن دراسة تأثير المشروع البيئي تضمنت توصيات اللجنة الوطنية للبيئة. وستكون صالحة لمدة خمس سنوات وتشمل جميع جوانب التطوير، بما في ذلك الآبار المستقبلية والبنية التحتية البحرية ووحدة المعالجة الرئيسية على اليابسة، والاتصال مع خط أنابيب المغرب- أوربا للغاز.

وقال بيير رايار، مدير النشاط الغازي ومدير المغرب لدى "شاريوت"، إن "الحصول على موافقة دراسة تأثير المشروع البيئي هو خطوة كبيرة لمشروع أنشوا، ويمثل ذروة الوقت وجهد فريق العمل المخصصين لهذه العملية الحرجة".

يُذكر أن شاريوت قد أبرمت في 12 دجنبر 2022 اتفاقًا مبدئيًا مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONEE) بشأن بيع الغاز من مشروع "أنسوا" لمدة طويلة. ويتعلق الأمر ببيع كمية تبلغ 1.69 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا (60 مليون قدم مكعب) لمدة تصل على الأقل إلى 10 سنوات. وسيتم توصيل هذا الغاز عبر خط أنابيب مغرب أوروبا (GME).

علاوة على ذلك، في ماي الماضي، أبرمت "شاريوت" اتفاقًا مع "فيفو إنرجي" يتوقع تنفيذ عقد بيع طويل الأمد لجزء من إنتاج مشروع "أنشوا"بهدف تلبية طلب القطاع الصناعي المغربي من الغاز.

ومن المقرر أن يبدأ إنتاج مشروع "أنشوا" في 2025، بإنتاج سنوي يبلغ حوالي 300 مليون متر مكعب عادي.