اقتصادكم
حل جان لوك ميلينشون، مؤسس حزب "فرنسا الأبية" في المغرب منذ يومين. وبعد زيارته لأمزميز، البلدة التي تعرضت لهزة أرضية عنيفة في 8 شتنبر الماضي، انتقل السياسي الفرنسي أمس الخميس إلى الدار البيضاء لتقديم محاضرة في جامعة الحسن الثاني.
وفي ختام زيارته الميدانية لأمزميز، قدم زعيم حزب "فرنسا الأبية" تصريحًا صحفيًا. ومن بين الأسئلة التي طرحت عليه، واحدا هم موقفه من الصحراء المغربية.
وأكد ميلينشون بقوة: "الجميع في المغرب يشعرون بمسؤوليتهم تجاه المسيرة الخضراء ويحتفظون بها في أذهانهم، وجميع من يحبون المغرب، حتى وإن كان عليهم أحيانًا الامتناع عن التعبير بشكل علني، يشعرون بنفس الشيء (...) الدبلوماسية المغربية فعالة للغاية. لقد سمحت على مر السنين بأن يتفق الجميع مع قرارات الأمم المتحدة. ولم يخل مغربيون من وفائهم أبدًا بكلمتهم. أبدًا".
وأضاف قائلاً: "قرأت أحاديث غير صحيحة عن مواقفي ومواقف فرنسا الأبية لا يوجد أي ارتباط للحركة مع أي جهة أخرى، سوى الأحزاب الديمقراطية المغربية (...)، وأنا لا أحب أن يُنسب إليّ مواقف ليست مواقفي أو مواقف حركتي،" دون أن ينكر وجود "آراء مختلفة" داخل تشكيلته السياسية.
وأختتم قائلاً: "لكني لا يمكن أن أفعل شيئًا آخر سوى أن ألاحظ حماس المغرب وأن أشعر بارتباطي به. لا يمكنني إلا أن ألاحظ أن المغرب لم يتخلف أبدًا عن وعده للأمم المتحدة. وأخيرًا، لاحظت عوامل جديدة ينبغي للفرنسيين أن يفكروا فيها بعناية. موقف الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وإسبانيا قد غيّر نظرة العالم إلى هذا السؤال. أتمنى أن يدرك بلدي هذا. وألا نجعل منه موضوع جدل مع المغاربة. هذا لن يكون عادلاً".
وتجدر الإشارة إلى أنه وفقًا لمصادر متطابقة، سيلتقي ميلينشون اليوم الجمعة مع رئيس التجمع الوطني للأحرار (RNI)، عزيز أخنوش، في الرباط، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين السياسيين المغاربة، بما في ذلك الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية (PPS)، نبيل بن عبد الله.