اقتصادكم

 

بحلول الصيف، تستبد الحيرة بعدد كبير من الأسر، حول كيفية تدبير أوقات فراغ أبنائها، وضمان استفادتهم من الترفيه والفائدة في الوقت نفسه، الأمر الذي حفز عروض "السامر كامب" أو المخيمات الصيفية، التي ما فتئت مؤسسات تعليم خصوصية ومراكز لتعليم اللغات تروج لها بنهاية الموسم الدراسي الحالي.

الجودة تحدد السعر في "السامر كامب"، توضح حنان، أم لثلاثة أطفال، اختارت مركزا بالمعاريف لتسجل أطفالها لمدة 3 أسابيع ضمن مخيم لتعلم اللغة الإنجليزية، موضحة أن طريقة التدريس في هذا المخيم تختلف عن الطريقة الكلاسيكية، إذ يتم إدماج الأطفال في تجارب تواصلية، مثل المسرح والفنون التشكيلية، وكذا الأنشطة الرياضية، وتلقينهم اساسيات اللغة في جو من الترفيه والمرح، ما سيساعدهم في الدراسة الموسم المقبل، ويحافظ على يقظتهم الذهنية.

وتتراوح أسعار دورات هذه المخيمات بين 600 درهم و2000 أسبوعياً خلال كل سنة، فيما تقدم برامج مختلفة لرعاية وتعليم وترفيه الأطفال من عمر سنتين إلى 16 سنة، إذ يختار الآباء مدة إقامة أطفالهم داخل المخيم، التي تبدأ من نصف يوم إلى يوم كامل أو أسبوع كامل، حسب البرنامج، وذلك مع تنظيم العديد من الأنشطة الترفيهية والفنية والرياضية ...

وبحسب أحد المراكز في البيضاء، تختلف أسعار وجودة الخدمات باختلاف الأنشطة المقدمة وجودتها. وهنا تشرح سلمى، أم لابنتين، أن عروض المخيمات الصيفية تطورت خلال السنوات الأخيرة في مواجهة الطلب المتزايد، مضيفة أن الأطفال بحاجة إلى الحركة واللعب والاستمتاع ونسيان ضغوط الدراسة خلال العطلة الصيفية، الأمر الذي يشجع على تسجيلهم في هذه المخيمات، من أجل مساعدتهم  على اكتساب مهارات جديدة، سواء في الدراسة أو الرياضة.

ولتلبية احتياجاتهم والسماح لهم بقضاء إجازة جيدة دون الشعور بالملل ودون التأثر بالأجهزة الإلكترونية، توضح رجاء، مسيرة لأحد المخيمات الصيفية بمركز تعليمي في الدار البيضاء، أن مركزها يعد جداول أسبوعية تتضمن العديد من الألعاب والأنشطة اليدوية، بالإضافة إلى الأنشطة الفنية والرياضية والإبداعية، المرفقة بنزهة واحدة في الأسبوع، والتي تخصص للأطفال من أجل زيارة الحديقة.

ولفتت رجاء إلى أن بعض الأسر يفضلون تسجيل أبنائهم في مراكز تقدم فيها أنشطة باللغة الإنجليزية، لمساعدتهم على تحسين مهاراتهم اللغوية، سواء عير الاستماع إلى الموسيقى أو المشاركة في ألعاب درامية (المسرح)، أو في مراكز تعلم البرمجة المعلوماتية وغيرها من الأنشطة الذهنية المفيدة للأطفال.