اقتصادكم

طلب نواب أمريكيون ينتمون إلى الحزبين الجمهوري والديمقراطي بإعادة النظر في الضرائب المفروضة على واردات الفوسفاط المغربي إلى الولايات المتحدة، بعدما تم تشديد هذه الرسوم بنسبة 19% بناءً على شكوى من شركة "موزاييك"، وذلك بسبب ادعاء "المنافسة غير المشروعة".

وقد طالب حوالي ثلاثين عضوًا في الكونغرس الأمريكي إدارة الرئيس جو بايدن بتخفيض الرسوم التي تفرض على الأسمدة الفوسفاطية المستوردة من المغرب، وجاء ذلك في رسالة وجهوها إلى وزيرة التجارة جينا ريموندو.

وفي هذه الرسالة، التي حصلت "اقتصادكم" على نسخة منها، طلب النواب من وزارة التجارة الأمريكية إجراء مراجعة شاملة لكيفية حساب الرسوم التعويضية على الفوسفات المغربية. وأكدوا أن تخفيض هذه الرسوم سيكون له تأثير إيجابي على المزارعين الأمريكيين وعملائهم.

وأشار النواب إلى أن منذ فرض الرسوم التعويضية على واردات الفوسفاط المغربية في 2020، انخفضت خيارات التوريد بشكل كبير، مما أدى إلى تقليل الاعتماد على المملكة كمصدر رئيسي للفوسفاط إلى الولايات المتحدة.

وفي ختام الرسالة، أشار النواب إلى أهمية توفير إمدادات موثوقة ومتنوعة للمزارعين الأمريكيين، بما في ذلك الأسمدة. وقالوا إن إعادة النظر في هذه الرسوم والرد على قرار لجنة التجارة الدولية الأمريكية سيساهم في تصحيح الوضع، وفهم الحقائق بشكل صحيح بشأن حجم الدعم في هذه القضية.

يُشار إلى أن لجنة التجارة الدولية الأمريكية أكدت في مارس 2021 أن الولايات المتحدة تعرضت لأضرار مادية بسبب واردات الفوسفاط من المغرب وروسيا. وقررت وزارة التجارة الأمريكية في ذلك الوقت فرض رسوم تعويضية على هذه الواردات.

وجاء هذا القرار جاء على إثر شكوى قدمتها شركة "موزاييك" الأمريكية في يونيو 2020، ادعت فيها أن واردات الفوسفاط من المغرب وروسيا تشكل تهديدًا لمصالحها في السوق الأمريكية.