حددت الجمعية المغربية للمصدرين والبرنامج السويسري للنهوض بالواردات "SIPPO" أولويات سنة 2023، وذلك خلال اللقاء السنوي للجنة التنسيق القطرية للبرنامج، الذي عقد مؤخرا في الدار البيضاء.

 

وأشارت الجمعية في بلاغ لها، إلى أن الأمر يتعلق بتوسيع نطاق عمل الجمعية المغربية للمصدرين ليشمل منتجات محلية أخرى ضعيفة التأطير، وتنويع الأسواق والمنتجات المستدامة، ورقمنة العمليات على مستوى المقاولات المغربية وتوعية المقاولات برهانات الاستدامة.

 

وشهد هذا اللقاء مشاركة ممثلين عن مختلف المجموعات المهنية الشريكة للبرنامج بالمغرب، على غرار الجمعية المغربية للمصدرين، والفدرالية الوطنية لصناعات وتثمين السمك والجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، الذين قدموا حصيلتهم للسنة الأولى من المرحلة الثانية من البرنامج السويسري للنهوض بالواردات وتقاسموا الرؤى وخارطة الطريق والأهداف والإجراءات المتعلقة بالسنوات الأربع القادمة.

 

وتتميز هذه المرحلة الثانية بكلمات مفتاحية هي: الاستدامة والرقمنة وتطوير شراكات مع التركيز على أسواق أوروبية جديدة علاوة على السوق السويسرية.

 

وتميز الاجتماع بحضور مونيكا روبيولو غونزاليس، رئيسة قسم سكرتارية الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية في برن - النهوض بالتجارة، كما شاركت في الاجتماع مونيكا غويسبيرغر، مديرة العمليات في البرنامج السويسري للنهوض بالواردات Global Bern، و ناثالي مارفيل دوزين، نائبة رئيس البعثة والتعاون في السفارة السويسرية بالمغرب، وميريام سيف، ممثلة البرنامج السويسري للنهوض بالواردات في المغرب وديديي كروم، مدير Swisscontact في المغرب، وكريستوف دي فيغيريدو، رئيس غرفة التجارة السويسرية بالمغرب، وكريم الحود، مدير النهوض بالصادرات بالبرنامج السويسري .

 

وفي هذا الصدد، قالت ميريام سيف، "لقد مر عام بالفعل على بدء المرحلة الثانية في 11 بلدا بما فيها المغرب مع ستة قطاعات، في مقدمتها الصناعة الغذائية، والأسماك والمنتجات البحرية والنسيج ذي القيمة المضافة، ونحن راضون للغاية عن هذا التعاون مع الجمعية المغربية للمصدرين والفدرالية الوطنية لصناعات وتثمين السمك والجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، ومختلف المنظمات المغربية والمهنيين المرتبطين بالبرنامج.

 

وتمكنت الجمعية المغربية للمصدرين، من خلال التزامها الدائم بالنهوض بالصادرات وعروض الخدمات لصالح أعضائها، بالشراكة مع البرنامج السويسري للنهوض بالواردات، من إحراز تقدم كبير من حيث إدماج التعاونيات النسائية العاملة في المناطق النائية بالمغرب.

 

وحققت الجمعية، العديد من الإنجازات منها ما يتعلق باتفاقية التعاون بينها وبين SIPPO & GIZ لإدماج التعاونيات النسائية العاملة في مجال المنتوجات المحلية بالمناطق النائية من المغرب في شبكة الجمعية المغربية للمصدرين، على غرار الزعفران العضوي والورود المجففة ومشتقاتها (الزيت العطري، ماء الورد...).

 

كما يتعلق الأمر بإطلاق شبكة اختيار، بدعم من أحد خبراء البرنامج السويسري، وتصنيف التعاونيات والمقاولات الجاهزة للتصدير، بالإضافة إلى تنظيم ورشة عمل بمدينة أكادير لتكوين وتوجيه المقاولات الصغرى والمتوسطة والتعاونيات بشأن المشاركة في المعارض الدولية بنسختها الرقمية.

 

كما تمكن المستفيدون من البرنامج من المشاركة في المعارض الدولية الكبرى على غرار "SIAL" أو "Natexpo" بمدينة ليون، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة التكوينية والمواكبة لتثمين عروض منتجاتهم وخدماتهم على الشبكات الاجتماعية المهنية مثل "لينكد إن".

 

من جهته، قال منير فرام، المدير التنفيذي للجمعية المغربية للمصدرين، "نود أن نشكر فرق البرنامج السويسري على تعبئتهم القوية، واهتمامهم واستجابتهم. لقد مكنتنا هذه الشراكة من تعزيز كفاءاتنا بفضل الأدوات الرقمية التي وضعت رهن إشارتنا من أجل الاستعداد الأمثل للمعارض المهنية".

 

وأضاف فرام، أن "مفتاح نجاح هذه المراحل الأولى هو دون شك تعزيز الأنشطة الميدانية من خلال اللقاءات المباشرة والاستماع والوقوف على تطلعات المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة والتعاونيات".

 

ويعد البرنامج السويسري للنهوض بالواردات برنامجا قائما في سويسرا منذ أكثر من 30 سنة، وقد دخل حيز الاشتغال في المغرب خلال مرحلته الأولى منذ أبريل 2017 لمدة 4 سنوات.

 

وتهدف هذه الولاية الثانية للبرنامج، المتواجد في 11 بلدا و4 قارات، إلى تعزيز كفاءات وقدرات منظمات دعم المقاولات (الجمعيات المهنية والفيدراليات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي...)، من أجل ربط المقاولات المصدرة على نحو أفضل بالمستوردين في الأسواق الخارجية والإقليمية.