اقتصادكم
أعلن صندوق النقد الدولي عن دعوته لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتخلي عن هيمنتها على اقتصاداتها، مع التركيز على تعزيز نمو المنطقة الذي يعاني من التباطؤ.
وقدمت كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة للصندوق، رؤيتها في بيان أصدرته أمس الأحد، إذ أكدت أهمية تعزيز المنافسة بين القطاعين العام والخاص كأحد الأولويات الرئيسية. كما دعت إلى تقديم دعم اجتماعي فعال ومستهدف، وإعادة هيكلة أنظمة التعليم والتدريب لتلبية احتياجات حوالي 100 مليون شاب في سن العمل خلال العقد المقبل.
وجاءت تصريحات غورغييفا في ختام اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي في مدينة مراكش بالمغرب، التي شهدت استضافتها لأول مرة في القارة الأفريقية منذ نصف قرن. وأضافت قائلة: "رغم التحديات التي تواجهها العديد من دول المنطقة، فإننا لا نزال نسعى لضمان فرص أكبر وأكثر تكافؤاً للجميع".
تحسين الوضع الاقتصادي
صندوق النقد الدولي خفض تقديرات النمو الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لهذه السنة إلى 2% من 3.1%، مشيراً إلى تأثر أكبر الاقتصادات في المنطقة، مثل السعودية، بانخفاض إنتاج النفط بشكل سلبي.
ودعت غورغييفا إلى زيادة مشاركة المرأة في سوق الشغل واستغلال الاستثمارات البيئية كوسيلة لتعزيز فرص العمل. كما شددت على ضرورة إعادة هيكلة الأنظمة الضريبية في المنطقة لتوسيع نطاق تطبيقها وتقليل الفجوات الموجودة.
وختمت مديرة صندوق النقد بالقول، "من خلال التعاون المشترك، يمكننا مواجهة التحديات التقليدية والجديدة، وبناء مستقبل يعتمد على نموذج أكثر استدامة وشمولاً لتحقيق التنمية في المنطقة".