وحدات عائمة ومحطة جديدة للتحلية لمواجهة أزمة المياه في الشمال

آخر الأخبار - 28-09-2022

وحدات عائمة ومحطة جديدة للتحلية لمواجهة أزمة المياه في الشمال

 

اقتصادكم
 
ساهمت جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بـ 460 مليون درهم (46 مليار سنتيم) لإنجاز الاتفاقيات المتعلقة بإنجاز مشاريع على صلة بتدبير الموارد المائية وضمان تزويد التجمعات السكانية.
 
وترأس والي الجهة، محمد مهيدية، ورئيس الجهة، عمر مورو، لقاء انعقد بمدينة طنجة، خصص لتدارس إشكالية الماء بالجهة، في أفق وضع خارطة طريق لإقرار تدابير عاجلة، تساهم في عقلنة تدبير المياه والعمل على إذكاء الوعي بالمشاكل المحيطة بالقطاع، حضره عمال العمالات والأقاليم بالجهة والبرلمانيين والمنتخبين والفاعلين في المجتمع المدني.
 
وتناول المتدخلون مجموعة من النقط، أبرزها ترشيد استهلاك المياه من خلال القيام بحملات تحسيسية في المناطق ذات الاستهلاك المرتفع للماء، ومنع ري المناطق الخضراء بالماء الصالح للشرب، وعدم استعمال مياه السدود منخفضة المخزون في الري، وافتحاص قنوات توزيع المياه لتفادي الهدر.
 
وفي إطار التدابير الاستعجالية لمواجهة الخصاص الذي قد تعاني منه بعض مناطق الجهة، سيتم اقتناء 6 وحدات عائمة لتحلية مياه البحر، وأكثر من 90 شاحنة صهريجية، و 600 خزان بلاستيكي متنقل، إلى جانب اقتراح مشاريع، مقدمة توصيات من شأنها زيادة قدرة تعبئة الموارد المائية، من قبيل برمجة سدود جديدة أو تعلية السدود القائمة، وتشييد محطات جديدة لتحلية مياه البحر.
 
وتم في هذا الجانب الحديث عن تشييد محطة جديدة لتحيلة مياه البحر بمدينة طنجة، تنضاف إلى مختلف المحطات الأخرى التي سيتم افتتاحها قريبا، بالدار البيضاء وأكادير والناظور والعيون والداخلة.
 
ويحمل برنامج التنمية الجهوية مجموعة من المشاريع المهيكلة، التي ترتكز على تعبئة الموارد المائية وإنجاز وتأهيل بعض التجهيزات المائية لتخزين المياه، كالسدود الصغرى، وإنجاز الأثقاب المائية ومشاريع تأهيل شبكة الماء الصالح للشرب، والمساهمة في تأمين التزويد بالماء، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تندرج في إطار إعادة استعمال المياه العادمة في السقي، وكذلك بتحلية مياه البحر لتنويع المصادر.
 
وقدم مدير وكالة الحوض المائي اللوكوس، بالنيابة، عرضا حول الموارد المائية المتاحة على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، والتي تناهز 3.5 مليار متر مكعب، 94% عبارة عن موارد مائية سطحية (سدود، مناطق رطبة، وديان ..)، و6% جوفية، مشيرا إلى أن هذه الواردات تعاني من عدم انتظام في الزمان عبر توالي سنوات الجفاف، وعدم توازن في التوزيع الجغرافي، حيث أن 80% من بينها تتمركز بحوض اللوكوس والواجهة المتوسطية الغربية.
 
وأضاف أن حاجيات الجهة من المياه سنويا تصل إلى 375 مليون متر مكعب من مياه الري و 175 مليون متر مكعب من مياه الشرب، في وقت سجلت التساقطات المطرية خلال 12 شهرا الماضي عجزا بنسبة 41% مقارنة مع سنة عادية، وتراجع واردات السدود ب 89%، مشيرا في هذا السياق إلى مشاريع بناء 7 سدود بالجهة وإنجاز الأثقاب المائية لتزويد العالم القروي.
 
كما قدم ممثل وكالة الحوض المائي سبو عرضا حول مشاريع وبرامج الوكالة على مستوى مناطق تدخلها بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، لاسيما من خلال تزويد بعض جماعات وزان وشفشاون والحسيمة بمياه سد الوحدة، والقيام بأثقاب مائية.
 
واستعرض المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، محمد إلياس المنصوري، مشاريع المكتب المبرمجة على مستوى الجهة، والوضعية المائية على مستوى منظومات طنجة وتطوان والعرائش وشفشاون ووزان والحسيمة والمتسمة بتوفر مياه الشرب تكفي لفترة تتراوح بين سنة و 3 سنوات، باستثناء منظومة طنجة التي تتوفر على مخزونات تكفي إلى غاية شهر ماي المقبل، مقدما مشاريع المكتب لضمان التزويد بالماء الصالح للشرب على مستوى الجهة.