الشطر الثالث عشر من الفصل "يوم الرب" لرواية أراضي الله

لايف ستايل - 19-04-2024

الشطر الثالث عشر من الفصل "يوم الرب" لرواية أراضي الله

اقتصادكم

 

عندما يعاملك رجلك بقذارة فهذا يعني أنه منشرح وراض عن أدائك، وبأن حفرتك تناسبه جداᴉ حتى أنني سمعت لعشرات المرات رجالا يتحدثون عن عربدتهم ويقولون بأنهم بالأمس تبولوا في نسائهم. نعم، تبولواᴉ ليس تمتعوا ولا أحبوا، فقط تبولوا لأن ما يحمله الرجل في رأسه عن فرج امرأته هو أنه يشبه مكب النفايات حيث يذهب لقضاء الحاجة. 

النساء عندنا هن مباول لا أكثر، وإذا كان من سوء حظك أن تعيدها إليك بسبب احترامك للنساء لجمالهن، للحب الذي يزرعنه في قلوبنا الجافة، يلصقون بك اليافطة المدمرة: شاذ جنسيا قذر، منكوح ابن كلبةᴉ امرأة إما أن تنكحها أو تضربها، هكذا قال لي أحدهم، الذي كنت أكن له الكثير من التقدير. أمام دهشتي تابع موضحا: " أنت لست من النوع الذي يبكي على كتف امرأة؟ يا لك من حمار ابن العاهرة. لا ينبغي أن تضعف، قلب جاف، أير صلب، وكلما أسرعت بمضاجعتها، كلما أصبحت ملكك، لكن لا تدعها تتعود على أيرك، أبدا. ستجعل منها عاهرة تخونك بمجرد أن تولي ظهركᴉ ". من ناحيتي، كنت أعرف أن هؤلاء كانوا ديوثين مع ديوثين أخرينᴉ ولكن هذا لأن حساباتهم وازدراءهم لنسائهم يجعلهم يتصرفون بعكس ما تطلبه امرأة من شريكها، بمعنى أنها تريد الحب والتقدير والاحترام والإخلاص والصبر والتفهم والمشاركة والوضوح، ما يبدو لي واضحا وطبيعيا، حين تبحث امرأة عما يريحها بين ذراعي رجل آخر، بينما الذي من واجبه أن يكون لها، يعاملها معاملته لحيوان قذرᴉ 
   هكذا تكتمل صورة العلاقة الجنسية هنا. 

سنتجاوز كل الكتابات الداعرة بكثير إذا انكببنا على سرد كل ما تمكنا من سماعه عن الحب عندنا. سنكتب أجمل بيان عن العلاقات الجنسية الشعبية بالحي المحمدي، والذي يمكن إسقاطه على جميع المناطق بالبلد وكل البلدان المجاورة لأسباب مرتبطة بالهوية وبالدين والثقافة والإثنية أيضا وكل ما هو اجتماعي وما إلى ذلك. لأنه كما ترون عندنا وحسب التعاليم الدينية، لا يجب أن تستمتع المرأة جنسيا. هذا أمر محرم من الله.

 أعترف بأني معرفتي بالثقافة القرآنية متواضعة، ولكن من خلال الوقت القليل الذي خصصته لقراءة القرآن، لا أذكر أني سبق وقرأت آية واحدة يتحدث فيها الله عن هذا النوع من النصائح، يأمرنا فيه بعدم إمتاع الزوجاتᴉ حتى أنني أعتقد، دون الذهاب بعيدا، أن ديننا يعطي أهمية كبيرة للجنس. وبعبارة أخرى، إما أن الجميع أدمنوا العادة السرية وأصبحوا غير قادرين على مواجهة امرأة، وإما أنهم مرضى عقليين مستلبين بسبب وصايا زائفة لا وجود لها. 

وفي الحالتين نحن لا شيء، معتوهون يجب أن نمثل أمام محكمة العدل الدولية في الجريمة ضد الإنسانيةᴉ جريمة السماح لأنفسنا بالتجنيد، جريمة مضاجعة الزوجة بشكل سيء، جريمة منعها من الحصول على متعتها الجنسية، جريمة طرد الزوجة عندما تستمتع... نعم، حدث هذا في حيناᴉ رجل مترهل سمين يدعى لحسن، رمى بزوجته يزه، في الشارع في الصباح الباكر لأنها تأوهت بسبب المتعة أو بسبب الألم مع أني أرجح السبب الثاني، أنهال عليها الرجل بلائحة طويلة عريضة من السباب والشتائمᴉ " كيف تقولين أحححححح  زنديقة ، عاهرة، العاهرات فقط من يقلن أححححححححᴉ من علمك هذا، اعترفي وإلا طلقتك؟" وبما أن البقرة السمينة لم تعرف ما تقوله، رمى بها في الشارع بسبب تلك الأح المشؤومةᴉ أيا كان السبب سواء الألم أو المتعة المحرمةᴉ وفي الغد، كان يتباهى بذلك في المسجد بعد صلاة طويلة لكي يغسل ذنوب زوجته السابقة:" هل تدركون أن الشيطان دخل بيتنا.

 إنه يدخل من الثقوب الصغيرة التي بالجدران، يندس بينا في الأسرة، ويتحكم بعقول زوجاتنا. يأتي بردائه الأسود، بعيون كالجمر وذيله الطويل لكي يجر نساءنا إلى المعصية والعار. بعد خمسة عشر عاما من التضحية، تجرأت على ترك الشيطان يتلبسها ليقول لي أححححᴉ هل تدركون هذا يا إخواني؟" ويهم بالبكاء كما لوكان يطلب المغفرة من الله وأوليائه. 

يتبع...