موضة الاشتراك في المطاعم تجتاح فرنسا

لايف ستايل - 04-11-2022

موضة الاشتراك في المطاعم تجتاح فرنسا

اقتصادكم

 بفضل عادات الاستهلاك المستوحاة من منصة (نيتفليكس) أو الهاتف المحمول أو حتى الصالات الرياضية، بدأ نموذج بطائق الاشتراك في المطاعم يثير اهتمام الفرنسيين.

هذا النموذج المبتكر، الراسخ بالفعل في الولايات المتحدة، يحظى باهتمام متزايد من المستهلكين والمراقبين، فخلال الأشهر القليلة الماضية، قدمت العديد من سلاسل المطاعم وحتى أصحاب المطاعم المستقلة في فرنسا بطائق اشتراكات لزبنائهم حتى يتمكنوا من تذوق عدد معين من الوجبات.

ومع هذا النموذج الجديد، يهدف أصحاب المطاعم إلى الاحتفاظ بزبنائهم وكذا تأمين تدفق نقدي وتقليل حاجتهم إلى رؤوس الأموال المتداولة بفضل المدفوعات المسبقة من الزبناء.

وأكد مدير مطعم للوجبات السريعة في مدينة سانت أون سور سين (ضواحي باريس) جاذبية بطاقة الاشتراك التي يقدمها، مشيرا إلى أن عرضه يستقطب الطلاب عادة ولكن أيضا أفرادا لا يرغبون دائما في الطهي في المساء.

وقال إن مطعمه يعتمد بشكل أساسي على الإضافات (les extras)، بما في ذلك المشروبات والبطاطاس المقلية أو الحلويات التي لا تدخل في سعر الاشتراك الشهري، والذي يضم فقط سلطة أو برغر واحد في اليوم.

وأشار إلى أنه يقتصر حاليا على 25 بطاقة اشتراك في مرحلة أولى، مسجلا أنه يمكن للمطاعم تكييف هذه البطاقات مع إمكانيات مطاعهم واحتياجات الزبناء.

وسجل أن نظام الاشتراك يسمح أيضا لصاحب المطعم بتوقع عدد الوجبات التي يمكنه بيعها، مشيرا إلى أنها صيغة "مربحة للجانبين".

من جانبها، قالت آنايس، وهي زبونة منتظمة في مقهى باريسي، إن نظام الاشتراك هو نموذج أثبت نفسه في العديد من القطاعات، على أمل أن يختار مقهاها المفضل نموذج الاشتراك هذا.

وأضافت "أعتقد أن هذا النموذج سيعمل بالتأكيد في أي مطعم أو مقهى مع قاعدة زبناء وفية، خاصة وأن خدمات الاشتراك أصبحت جزءا كبيرا من حياتنا مؤخرا".

من جهته، قال ديفيد هينكس من مكتب استشارات قطاع المطاعم (تيكنوميك)، إنه بالنسبة للمؤسسات التي تتطلع إلى توسيع قاعدة زبناءها، يمكن أن تكون هذه الاشتراكات مفيدة ومربحة للغاية".

وأضاف "إنها أيضا طريقة لزيادة وفاء الزبناء بمرور الوقت"، مشيرا إلى أن "هذا النموذج يحفز التفاعل مع المستهلك".

وفي المتوسط ، تشترك الأسر الفرنسية في 2,4 اشتراك شهري، وفقا لدراسة أجراها مكتب (هاريس بول)، وهو رقم من المرجح أن يرتفع خلال السنوات المقبلة.

وبالتالي، قد تصبح بطائق الاشتراك خدمة شائعة في المستقبل القريب وجزءا من عادات المستهلك الفرنسي.